وصل اللبناني نزار زكا إلى بيروت آتيا من طهران، برفقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، بعدما أعلن القضاء الإيراني إطلاق سراحه المشروط.
وتوجه زكا حال وصوله إلى القصر الجمهوري في بعبدا، للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون بحضور عائلته واللواء إبراهيم.
وأكد زكا من القصر الجمهوري أنه ليس عميلا، وسجن في إيران بتهم باطلة، موجها الشكر لكل من شارك في تحريره.
بدوره، قال اللواء إبراهيم إن “حزب الله” كان له دور في إطلاق سراح زكا، إلا أن الدور الرئيسي كان للرئيس اللبناني.
وأعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام حسين إسماعيلي في وقت سابق، أن المحكمة وافقت على الإفراج المشروط عن زكا، مؤكدا أنه لم يكن هناك أي تبادل أو مقايضات سياسية في قضيته.
وقال إسماعيلي إن السلطات القضائية الإيرانية حصلت على ضمانات من الرئيس اللبناني و”حزب الله”، بأن زكا لن يرتكب جريمة بعد الإفراج عنه، وبناء عليه وافقت المحكمة اليوم الثلاثاء على الإفراج المشروط عنه، وسيتم تسليمه إلى ممثلي الدولة اللبنانية.
ولفت إسماعيلي إلى أنه وفقا للقانون الإيراني، فإن الأشخاص الذين حكم عليهم بالسجن 10 سنوات، وإذا قضوا ثلث مدة العقوبة على الأقل، وتميزوا بحسن السلوك، والدلائل تشير إلى أنهم لن يرتكبوا جريمة بعد الإفراج عنهم، قد يتم إصدار إفراج مشروط عنهم.
وكان اللواء إبراهيم، توجه الأحد الماضي إلى طهران حيث أجرى كل الترتيبات اللازمة مع السلطات الإيرانية للإفراج عن زكا.تجدر الإشارة، إلى أن زكا، الذي يحمل الجنسيتين اللبنانية والأمريكية، كان يعمل خبيرا في تكنولوجيا المعلومات أثناء إقامته في الولايات المتحدة، لكنه اختفى في إيران منذ 18 سبتمبر 2015، ثم تبين لاحقا اعتقاله هناك، بتهمة التجسس لصالح واشنطن.