أعلن المجلس العسكري في السودان اعتقال المسؤولين عن فض الاعتصام أمام قيادة الجيش في الخرطوم مطلع الشهر الجاري، الذي أسفر عن مقتل العشرات، مشيرا إلى أنهم سيقدمون إلى محاكمة علنية.
وقال نائب رئيس المجلس العسكري في السودان، محمد حمدان دقلو “حميدتي”: “اعتقلنا لواء يجند أناسا للدعم السريع ويقدم لهم بطاقات، وفي بورتسودان تم القبض على 23 يرتدون زي الدعم السريع ويوقفون الناس”.
وأضاف دقلو: “كل شخص مشارك سواء من القوات النظامية أو مدني سيتم تقديمهم لمحكمة علنية”. وأوضح أن المجلس العسكري متمسك بمحاكمة رموز النظام السابق، وأنه من الآن وصاعدا ستبدأ كل المحاكمات، ولن يؤثروا على سير العدالة، وسيحتكمون إليها.
وأكد حميدتي أن عهد وحكم المؤتمر الوطني انتهى، وسنقبض على الرموز الفاسدة والمجرمين لاسترداد أموال الشعب السوداني، وشدد على أن المجلس العسكري، لن يشكل حكومة كفاءات في الفترة الحالية، دون التوصل إلى توافق مع الجميع تفاديا لخروج التظاهرات.
وأكد حميدتي، رغبتهم في التوصل إلى حل شامل دون إقصاء، والاستعداد لإشراك الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي في مراقبة الانتخابات، وعدم السماح بالتلاعب بالصناديق. وأضاف: “الأجندة لن تمر عبرنا، وإن استمر التفاوض إلى عشرات السنوات، ولا نريد عمر بشير آخر”، في إشارة إلى الرئيس المعزول.