طالبت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة بالضغط على جماعة الحوثيين، للسماح بوصول فريق فني إلى باخرة نفطية متهالكة تحوي أكثر من مليون برميل من النفط الخام، قبالة ساحل محافظة الحديدة.
ونقلت وكالة “سبأ” اليمنية التي تبث من الرياض وعدن، عن محمد الحضرمي نائب وزير الخارجية، أنه بعث خطابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جاء فيه، أن “الحوثيين يمنعون منذ شهر مايو الماضي، وصول فريق الأمم المتحدة إلى خزان صافر العائم في رأس عيسى بمحافظة الحديدة، لإجراء تقييم أولي للخزان الذي يتآكل”.
وحمل المسؤول اليمني “الحوثيين مسؤولية وقوع كارثة بيئية في البحر الأحمر ستؤثر على اليمن والمنطقة في حال حدوث تسرب من الخزان العائم”.
وأكد الحضرمي حرص الحكومة على تقديم كافة التسهيلات للأمم المتحدة، بانتظار تقييم الخبراء ليتم وضع الحلول الناجعة لهذه القضية الهامة.
وأعلنت الأمم المتحدة في أغسطس الماضي، أنها بصدد معالجة وضع الخزان النفطي العائم “صافر”، الذي يبعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، ويحوي أكثر من مليون برميل من خام مأرب الخفيف، عقب تحذيرات أطلقتها الحكومة من كارثة حدوث تسرب منه.
وشكل الخزان العائم نقطة خلاف بين الحكومة والحوثيين حول كيفية التصرف بعائدات الكميات المخزنة فيه، إذ تصر الحكومة على بيعها وتوريد قيمتها إلى البنك المركزي في عدن، في حين تشترط جماعة “أنصار الله”، وضع آلية لبيع النفط مقابل توفير البنزين والديزل والغاز لكافة مناطق اليمن، وتوريد ما يتم بيعه إلى بنكي صنعاء وعدن لدفع رواتب الموظفين العموميين كل في نطاق سيطرته.