بعد أن أقرت واشنطن بأنه أمريكي، أكدت وسائل إعلام أمريكية الإفراج عن جيمي سبونوغل أحد العسكريين بسلاح الجو الأمريكي، والمتهم في ليبيا بأنه مرتزق، بعد 6 أسابيع من اعتقاله.
وأعلنت صحيفة “واشنطن بوست” أن الأمريكي جيمي سبونوغل الذي أسقط “الجيش الوطني الليبي” طائرته من طراز ميراج “إف -1” أثناء محاولتها الإغارة على موقع له في منطقة الهيرة، قد نقل أمس من مكان احتجازه في مدينة بنغازي إلى السعودية.
وورد عن مسؤولين أنه من المنتظر أن يلتقي به مسؤولون قنصليون أمريكيون، إضافة إلى خضوعه إلى فحص طبي ونفساني.
وأفاد مسؤول مطلع على قضية هذا الطيار بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اهتم بقضيته بمجرد معرفته بأمر احتجازه، وطلب من المعنيين بذل الجهود اللازمة لإطلاق سراحه، مضيفا أن الحكومة السعودية لم تدفع للجيش الليبي مقابل الإفراج عنه.
وخص المبعوث الأمريكي الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روبرت أوبراين السعودية بالشكر على جهودها في هذا المجال، مضيفا في اتصال هاتفي مع الصحيفة: “يسعدنا دائما أن نرى الأمريكيين المحتجزين في الخارج يعودون إلى ديارهم لأصدقائهم وعائلاتهم”.
وتابع: “نقدر لمحتجزيه قرارهم بالإفراج عنه كما نشكر المملكة العربية السعودية على دورها في حل هذه القضية”.
وكشفت الصحيفة أن جيمي سبونوغل ينحدر من مدينة فلوريدا، ويبلغ من العمر 31 عاما، واتضح بعد أن اعتقل في 7 مايو الماضي أنه أمريكي على نقيض ما أعلن ساعة القبض عليه عن أنه برتغالي.
وذكر التقرير نقلا عن مسؤولين في سلاح الجو الأمريكي أن سبونوغل التحق بالخدمة العسكرية عام 2006، وعمل في مجال الصيانة الفنية وترك الخدمة العسكرية عام 2013، فيما اشتغل لاحقا بصفة فني صيانة في صفوف الحرس الوطني بفلوريدا حتى عام 2016.
وقيل بشأنه إنه لم يكن طيارا في سلاح الجو بتاتا، وخدم آخر مرة كفني صيانة في قاعدة جوية بمدينة تامبا، وحصل على رخصة لقيادة الطائرات بعد انتهاء خدمته العسكرية.
اللافت أن الصحيفة الأمريكية شككت في إمكانية أن يقود جيمي سبونوغ طائرة الميراج الفرنسية الصنع، مشيرة إلى أن المسؤولين الأمريكيين لا يعرفون تماما ماذا كان يفعل في ليبيا، خاصة أنه لم يكن طيارا في سلاح الجو، ومن غير المرجح أن يكون تلقى تدريبا قتاليا على هذا النوع من الطائرات.
ونقلت صحيفة “المرصد” الليبية عن مصدر دبلوماسي غربي أن القيادة العامة لـ”الجيش الوطني الليبي” أبلغت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن بهوية الطيار الأجنبي المعتقل لديها، وبمعلومات أخرى حول تجنيده وعمله مرتزقا في ليبيا.