اتهمت وزارة الدفاع التركية القوات الحكومية السورية بتنفيذ قصف جديد استهدف نقطة المراقبة العاشرة للجيش التركي في إدلب، قائلة إن الهجوم تم وقفه سريعا بعد تدخل فوري من قبل روسيا
وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان أصدرته مساء اليوم السبت، أن نقطة المراقبة تعرضت لاستهداف بـ 3 طلقات نارية “أطلقت من داخل أراضي سيطرة النظام السوري في منطقة إدلب لخفض التصعيد”، مشددة على أن “الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا بين الكوادر أو وقوع أي أضرار مادية”.
وأشار البيان إلى أن “القصف الذي نفذه النظام السوري تم وقفه بفضل الإجراءات الفورية، التي اتخذتها روسيا عبر ممثليها على الأرض خلال إطلاق النار”.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن قواتها كانت مستعدة للرد على هذا القصف بشكل مناسب حال استمراره، مضيفة أنها تتابع هذا الوضع بدقة.
يأتي هذا الإعلان وسط تصعيد عسكري بين الجيش السوري والقوات التركية المنتشرة في منطقة إدلب لخفض التصعيد التي تشمل، إضافة إلى هذه المحافظة، بعض أراضي أرياف حماة واللاذقية وحلب.
ومنذ مايو الماضي، اتهمت تركيا القوات التابعة للسلطات السورية بقيادة الرئيس، بشار الأسد، بشن هجمات متكررة على بعض نقاط المراقبة، التي نشرها الجيش التركي، وعددها 12، في منطقة إدلب بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع روسيا في إطار عمل منصة أستانا الخاصة بتسوية الأزمة السورية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في 28 يونيو، أن قواتها “قصفت بشكل مؤثر مواقع للنظام السوري”، ردا على “الهجوم”، الذي استهدف قبل يوم من ذلك نقطة المراقبة التركية العاشرة الواقعة جنوب محافظة إدلب.
واتهمت أنقرة “قوات الأسد” بالوقوف وراء الحادث، الذي أسفر عن مقتل عسكري تركي وإصابة 3 آخرين.
وفي غضون ذلك، أعلنت دمشق أن القوات السورية حققت، اليوم السبت، إصابات دقيقة خلال استهدافاتها “مقار وتحركات الإرهابيين” على محور قرية تل ملح ووادي عثمان بريف حماة الشمالي، بالتوازي مع توجيه ضربات ضد مواقعهم في قرى وبلدات عدة بريف إدلب الجنوبي.
وقالت وكالة “سانا” السورية الرسمية إن “وحدات الجيش المتمركزة شمال مدينة محردة، استهدفت برمايات مكثفة اليوم تحركات إرهابيي جبهة النصرة وكتائب العزة على محور قرية تل ملح ووادي عثمان المجاور، وأحبطت محاولاتها للتسلل باتجاه نقاط الجيش موقعة إصابات محققة في صفوفهم”.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه “المجموعات الإرهابية تتلقى الدعم المباشر من النظام التركي”، وهي تحاول “التسلل عبر خطوط الاشتباك باتجاه النقاط العسكرية للجيش الذي يتعامل بشكل مباشر مع تلك المحاولات ويصدها باستخدام الأسلحة المناسبة”.
وفي ريف إدلب الجنوبي، وجهت راجمات الجيش، حسب “سانا”، رماياتها على مواقع عناصر “النصرة” على المحور الممتد من قرية النقير شمال بلدة الهبيط إلى قرى الشيخ مصطفى والركايا وترملا وبلدة كفرسجنة، فيما طالت سلسلة من رمايات المدفعية تجمعات وتحصينات التنظيم في عمق مناطق انتشاره بالريف الجنوبي في قريتي مرعيان وبلشون بين بلدتي كفرنبل وأريحا، ما أسفر عن تدمير تحصينات وآليات للمسلحين وإيقاع إصابات في صفوفهم.