اعتبر مستشار الأمن الوطني العراقي، فالح الفياض، أن بعض دول المنطقة “فقدت رشدها”، مؤكدا أنه لا يوجد أحد ينتفع من اندلاع الحرب.
وقال الفياض، في كلمة ألقاها اليوم السبت خلال احتفالية أقامتها هيئة الحشد الشعبي بمناسبة ذكرى “ثورة العشرين”، في إشارة إلى التوتر الأمريكي الإيراني، إن “المنطقة تمر بظروف صعبة وتحديات كبيرة وتوترات هنا وهناك”، مشددا على أن “دولا في المنطقة فقدت رشدها وأصبحت تدق طبول الحرب”.
وأضاف الفياض أن العراق وفي هذه الملابسات، يسعى لتذكير الجميع بأنه “لا يوجد أحد ينتفع من الحرب في حال اندلاعها”، معتبرا أن “الاتكال على الأجانب يمثل طريق الهوان والذل”.
من جانب آخر، قال الفياض إن “العراق يمثل تحديا للأشرار في كل مكان”، لافتا إلى أنه “إذا ما استفز العراق فإنه كله يواجه هذا التحدي والاستفزاز”.
ويشهد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، منذ مايو الماضي، تصاعدا حادا بلغ ذروته بعد حادث إسقاط القوات الإيرانية طائرة استطلاع مسيرة أمريكية، يوم 20 يونيو، قالت طهران إنها أسقطت بعد اختراقها المجال الجوي الإيراني، فيما أصرت واشنطن على أنها كانت تحلق فوق المياه الدولية.
وعلى خلفية هذا التطور، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه أعطى أمرا بشن ضربات على مواقع استراتيجية إيرانية، لكنه أوقف هذا الهجوم قبل 10 دقائق من تنفيذه، ليفرض لاحقا عقوبات جديدة على إيران.
فيما أعلن العراق بما في ذلك على لسان رئيس وزرائه، عادل عبد المهدي، أنه يبذل جهود وساطة لحلحلة هذا التوتر ويجري لقاءات مع كل الأطراف المعنية لهذا الهدف.