أصدرت الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، بيانا، علقت فيه على الأحداث الأخيرة في كازاخستان التي أصيب فيها عدد من المواطنين العرب.
وطمأنت وزارة الخارجية مواطنيها في كل أماكن تواجدهم أن المهندسين والعمال، في مواقع البترول التابعة لشركة “سي سي سي” الفلسطينية – اللبنانية في جمهورية كازاخستان بخير وأمان.
وأكدت الوزارة أنه تم نقل الجميع لقاعدة عسكرية كازاخستانية قريبة حماية لهم من هجوم العمال الكازاخستانيين الذين اعتدوا على كل أجنبي في ذلك الموقع النائي في البلاد.
وبدأ هجوم العمال المحليين عندما علموا أن أحد العمال العرب قد وضع على صفحته في “فيسبوك” صورة له مع فتاة محلية، ما أثار حفيظتهم، بتحريض من أحزاب المعارضة التي كانت تريد الاحتجاج على نتائج الانتخابات الأخيرة ولإحراج الحكومة أمام الرأي العام الدولي، وقد أصيب في الهجوم عدد من العمال العرب، ونقلوا إلى المشافي للعلاج.
وفي السياق نفسه، تدخل سفير دولة فلسطين منتصر أبو زيد، بتعليمات مباشرة من وزير الخارجية رياض المالكي، لتوفير الحماية للمهندسين والعمال الفلسطينيين والعرب، والآخرين من جنسيات أخرى، العاملين في ذلك الموقع.
وأفادت الخارجية بأن السفير أبو زيد تمكن من خلال تحركاته المباشرة وعلاقاته من استجلاب قوات التدخل السريع في الجيش الكازاخستاني لتوفير الحماية للعمال المعتدى عليهم، وتمكن من نقلهم أولا لمكان مؤقت، ومن ثم نقلهم لقاعدة عسكرية لحين استكمال الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار الحادث، بما في ذلك نقلهم لأماكن إقامة منفصلة عن أماكن إقامة العمال الكازاخستانيين.
وأكدت الخارجية أن السفارة تنتظر نتائج تحقيق السلطات الكازاخستانية لمحاسبة المسؤولين على فعلتهم، مشيرة إلى أن السفير سيطالب بتوفير الأمن في أماكن العمل وبضمانة الحكومة الكازاخستانية.