احتشد آلاف الجزائريين في ساحة البريد المركزي في “الجمعة العشرين” من الاحتجاجات الشعبية، وسط انتشار كثيف لقوات الأمن منذ ليلة الخميس.
وتتزامن تظاهرات اليوم، مع ذكرى استقلال الجزائر، كما تأتي غداة مبادرة جديدة أطلقها الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، تقضي بإطلاق حوار وطني بقيادة “شخصيات وطنية مستقلة ذات مصداقية”، بهدف التوافق حول الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن الدولة بجميع مكوناتها بما في ذلك الجيش “لن تكون طرفا في هذا الحوار وستلتزم الحياد”.
وتعد هذه الجمعة، الأخيرة قبل تاريخ 9 يوليو، المحدد لنهاية فترة الرئاسة المؤقتة، التي بدأت بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الـ 2 أبريل، تحت ضغط الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة المطالبة برحيل كل رموز النظام السابق.
وفي ظل استحالة تنظيم الانتخابات في الرابع من يوليو، كما أعلن عنها بن صالح، لعدم وجود مرشحين، سيبقى الأخير في منصبه بعد انتهاء الفترة المحددة بتسعين يوما، حتى تسليم السلطة لرئيس منتخب، علما أن موعد هذه الانتخابات لم يحدد بعد.