تصدت الشرطة التركية، الجمعة 1 مايو/أيار، للمتظاهرين الذين تجمعوا بمناسبة عيد العمال بمنطقة بيشيكتاش في اسطنبول محاولين الوصول إلى ساحة تقسيم.
وأطلقت عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين على ضفاف البوسفور أثناء محاولتهم التوجه إلى ساحة تقسيم، مركز المظاهرات في اسطنبول.
وكان رئيس شرطة اسطنبول سلامي التينوك قد أعلن عن اعتقال 136 شخصا في مناطق عدة من المدينة خلال النهار.
وكانت السلطات قد فرضت الخميس إجراءات أمنية مشددة، تحسبا لاندلاع توتر في يوم العمال، حيث حظرت تنظيم التظاهرات في ساحة تقسيم كما حذر رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو من أن السلطات لن تتهاون مع أي اضطرابات.
ويأتي هذا التوتر بعد شهرين فقط من إقرار البرلمان مشروع قانون أثار الجدل حول الأمن، يمنح الشرطة سلطات أوسع لقمع المتظاهرين.
وكانت ساحة تقسيم قد شهدت خلال السنوات الماضية اشتباكات في يوم العمال، بعد أن قتل العشرات فيها في 1 مايو 1977، عندما كانت تركيا الحديثة تمر بأسوأ مراحل اضطراباتها.