أعربت الداعشية الإيرلندية ليزا سميث، والمتهمة بتدريب مسلحين من تنظيم “داعش” بسوريا، عن رغبتها الشديدة بالعودة مع طفلتها إلى وطنها، مؤكدة أنها لم تقتل أحدا ولا تحمل أفكارا متطرفة.
وخلال مقابلة مع قناة “بي بي سي” قالت سميث (38 عاما) التي خدمت سابقا في صفوف القوات المسلحة الإيرلندية خلال 10 سنوات، إنها غادرت منزلها في مدينة داندوك بمحافظة لينستر عام 2015، متوجهة إلى سوريا، وتزوجت من أحد عناصر تنظيم “داعش”. وأنجب الزوجان طفلة تبلغ من العمر الآن سنتين.
وبعد مقتل زوجها في المعارك انتقلت إلى مخيم الهول شرقي سوريا على الحدود مع العراق.
ونفت المرأة أن تكون قد شاركت في القتال أو تدريب عناصر “داعش” أو أي أعمال عنف أثناء إقامتها في سوريا.
وأضافت سميث أنها لم تعتنق أفكارا متطرفة، رغم اعترافها بأنها “قبلت وجود أعمال وحشية كانت ترتكب” تحت سيطرة “دولة داعش” البائدة.
وقالت: “لا أعتقد أنني تحولت إلى متطرفة، كل ما أعرفه هو أنني جئت إلى الدولة الإسلامية وهي انهارت.. وفي البداية لم آت لقتل أحد، وعندما كنت هناك، لم أقتل أحدا، وعندما سأرجع للوطن لن أقتل أحدا”.
وأضافت: “ليست لدي نية لأذية أحد، إنني معنية فقط بمحاولة تربية ابنتي وتعليمها.. أعتقد أنني لم أتغير، بقيت كما كنت”.
مع ذلك، وجدت سميث صعوبة عند الإجابة على سؤال بشأن ضرورة معاقبة مجرمي “داعش”، إذ قالت: “لا أستطيع الإجابة لأنني لا أعرف، ولا أعرف من يقول الحقيقة ومن يكذب”.