نعى تنظيم “داعش” الإرهابي أحد أبرز قادته، مسؤول ديوان الإعلام في “ولاية ليبيا”، محمد بن أحمد الفلاتة، السوداني الجنسية، بعد مقتله خلال عملية لقوات “الجيش الليبي” بقيادة حفتر.
وذكرت “مجلة النبأ”، الذراع الإعلامي للتنظيم، أن القتيل المكنى “أبو عاصم المهاجر”، من مواليد السودان قبل أن تنتقل أسرته إلى السعودية وفق ما نشرته صحيفة “المرصد” الليبية.
وأشارت “المرصد” إلى أنه تأثر بالمشاهد التي بثها الإرهابي الأردني أبو مصعب الزرقاوي عام 2003 أثناء الغزو الأمريكي للعراق.
وتشير المعطيات الخاصة به إلى أن السلطات السعودية ألقت القبض على عدد من رفاقه ومعلميه لتطرفهم، وبعد تضييق الخناق الأمني عليه في السعودية، انتقل إلى ساحة الإعلام ودعم الجماعات المتطرفة عبر التواصل الاجتماعي، كما أنه تلقى عددا من الدورات الخاصة بالتقنية والأمن الإلكتروني على يد مختصين بالتنظيم.
وقالت الصحيفة إنه: “بعد عودته إلى السودان حاول شن هجمات هناك، غير أن السلطات قبضت عليه ثم أطلقت سراحه، وبعد خروجه من السجن انضم لتنظيم داعش”.
وأضافت أنه “غادر إلى تشاد وشارك في أعمال متشددة هناك، ضمن ما يعرف لدى التنظيم بولاية غرب إفريقيا المتصلة بالجماعات المتطرفة في شمال نيجيريا، ومن ثم قبض عليه مجددا بعد خوض جماعته مواجهات مع عناصر الأمن التشادية، ليتم تسليمه للسودان”.
وقضى “أبوعاصم السوداني” فترة سجن أخرى بسجون السودان، لينتقل بعد خروجه من السجن إلى ليبيا لدعم تنظيم “داعش” الذي يعرف بـ”سرايا الصحراء في ولاية ليبيا”.