أفادت مصادر أمنية محلية، مساء اليوم الأربعاء، بإطلاق الجيش اللبناني النار على طائرتين مسيرتين إسرائيليتين جنوب لبنان.
وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية في لبنان بأن “الجيش أطلق النار على طائرتي استطلاع إسرائيليتين مسيرتين لخرقهما الأجواء اللبنانية فوق العديسة ولرؤيتهما بالعين المجردة”.
وأوضحت وسائل إعلام لبنانية أخرى، استنادا إلى مصادرها، أن عملية إطلاق النار على الدرونين جاءت “على خلفية قرار سابق للجيش اللبناني باستهداف الطائرات المسيرة فور رؤيتها بالعين المجردة، نظرا لأنه لا يمتلك رادارات ترصد هذه الطائرات”.
بينما ذكر مصدر أمني لوكالة “رويترز” أن العسكريين اللبنانيين استهدفوا الطائرتين بأعيرة نارية من بنادق “M-16”.
من جانبها، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، حسبما نقلته وكالة “رويترز”، إنه يتأكد من صحة هذه المعلومات.
ويأتي هذا التطور بعد أن أعلن “حزب الله” اللبناني، فجر 25 أغسطس، أن طائرة استطلاع مسيرة إسرائيلية سقطت في ضواحي بيروت، التي تعد معقلا له، فيما انفجرت أخرى في أجواء المنطقة نفسها، وأكدت حكومة البلاد لاحقا وقوع الحادث، معتبرة أنه اعتداء سافر من قبل إسرائيل على سيادة لبنان.
وفي خطاب ألقاه عقب الحادث، قال الأمين العام لـ “حزب الله”، حسن نصر الله، إن الأمر يمثل أول عدوان من نوعه ضد لبنان من قبل إسرائيل، قائلا في تطرقه إلى المعلومات الأولية إن الطائرة الأولى كانت مهمتها استطلاعية لإعطاء صورة دقيقة للهدف الذي خططت لضربه الطائرة الثانية، واصفا ما حصل بـ “الهجوم الإسرائيلي”.
لكن لاحقا، قال “حزب الله” اللبناني إن الطائرة الثانية أيضا كانت مفخخة بمتفجرات وتعطلت فوق بيروت، فيما نشر صورة لها.
وبعد يوم من ذلك أفادت مصادر لبنانية عدة بأن القوات الإسرائيلية وجهت 3 ضربات جوية بواسطة طائرات مسيرة على مركز عسكري لتنظيم “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” واقع في بلدة قوسايا على الحدود مع سوريا، ما تسبب في أضرار مادية بالموقع لكن دون سقوط مصابين.
أكد المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، والذي يضم كلا من الرئيس، ميشال عون، ورئيس الوزراء، سعد الحريري، على خلفية هذين الاعتداءين، على حق البلاد في الدفاع عن النفس “بكل الوسائل” في وجه أي عدوان.