اندلعت مواجهات جديدة في هونغ كونغ عقب استخدام الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين ألقوا قنابل المولوتوف والحجارة على مقر الحكومة القريب من موقع التظاهرات.
وتجمع عشرات الآلاف في حديقة خارج برلمان المدينة، لإحياء الذكرى الخامسة لـ”حركة المظلات” المدافعة عن الديمقراطية، والتي مهدت للاحتجاجات الواسعة التي تهز المدينة حاليا.
وجاءت التظاهرات السابقة والحالية على خلفية مخاوف من خنق الحريات في ظل نفوذ بكين في المدينة الصينية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي وانتشار مشاعر الإحباط من غياب الانتخابات المباشرة.
ودافع كثيرون ممن شاركوا في تجمع السبت عن لجوء الناشطين الأكثر تشددا الى العنف وتحدثوا بمرارة عن الأجواء الأكثر احتفالية التي طبعت “حركة المظلات”، لكنهم أشاروا إلى أن رفض بكين منحهم الديمقراطية، إضافة إلى تراجع الحريات، دفعهم لتشديد مواقفهم.
واندلعت احتجاجات الصيف رفضا لقانون ألغي لاحقا، كان سيسمح بتسليم المطلوبين للسلطات في البر الصيني، لكنها تحولت لاحقا إلى حراك أوسع يدعو إلى الديمقراطية ومحاسبة الشرطة بعدما اتخذت بكين ورئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام موقفا متشددا.
وتشمل مطالب المحتجين فتح تحقيق مستقل في جهاز الشرطة والعفو عن 1500 شخص تم توقيفهم وإجراء اقتراع عام، لكن بكين ولام تجاهلا مرارا هذه المطالب.