اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، أن تغيرا جذريا طرأ على الرأي العام إزاء إمكانية عزل الرئيس دونالد ترامب، حيث بدأت كفة الميزان ترجح مؤخرا لصالح دعاة تنحيته.
جاءت هذه التصريحات على لسان بيلوسي أمس السبت أثناء فعالية نظمها موقع Texas Tribune، على خلفية الفضيحة السياسية المتعلقة بالمكالمة الهاتفية بين ترامب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وقالت بيلوسي: “النزعة في الرأي العام تغيرت جذريا، وقد تتغير الآن، لكن في الوقت الحالي، بعد نشر شكوى التبليغ وتقرير المفتش العام [للاستخبارات الأمريكية مايكل أتكينسون] وموقف الإدارة المتهاون إزاء ذلك، صار يتوصل الشعب الأمريكي إلى قرارات مختلفة”.
وأضافت: “لا نستطيع التقاعس عن الالتزام بيميننا بشأن الدفاع عن دستور الولايات المتحدة أمام جميع الأعداء الخارجيين والمحليين”.
وأعربت رئيسة مجلس النواب عن حزنها الشديد إزاء الفضيحة الأخيرة واصفة ما حصل بأنه محاولة “للتستر على التستر”.
وقالت بيلوسي إن “الحقائق” هي ما دفعها إلى الانتقال من موقفها المعارض أصلا لخيار عزل الرئيس إلى قيادة هذه الجهود، مضيفة أن ترامب تجاوز على ما يبدو بشكل ملحوظ صلاحياته الدستورية وأن تحقيق العزل سيستمر ما لم يتقص مجلس النواب جميع الحقائق.
ويشتبه الديمقراطيون في الكونغرس بأن ترامب استغل ملف المساعدات العسكرية الأمريكية إلى أوكرانيا كأداة ضغط على زيلينسكي، لاسيما أن الاتصال جرى في أعقاب قرار البيت الأبيض تجميد قرابة 400 مليون دولار مخصصة لدعم العسكريين الأوكرانيين.