وسط استعدادات تركيا لشن عملية جديدة في سوريا، نفذ تنظيم “الجيش الوطني السوري” المدعوم من أنقرة مناورة عسكرية في محيط مدينة عفرين بالشمال السوري.
وأفادت وكالة “الأناضول” التركية بأن المناورة، التي نفذت اليوم الاثنين، جرت بحضور وزير الدفاع وقائد الأركان في “الحكومة السورية المؤقتة”، التي تتخذ من جنوب تركيا مقرا لها، سليم إدريس، وقائد فرقة الحمزة في “الجيش الوطني السوري”، سيف أبو بكر، إلى جانب عدد من القادة الميدانيين.
وذكرت الوكالة أن إدريس اطلع على خطة المناورة “حيث شرح له القادة الميدانيون مراحلها والهدف منها”.
وحسب “الأناضول”، فقد شارك في المناورة “التي تمت بنجاح”، 500 مقاتل من القوات الخاصة تلقوا تدريبات خلال الأشهر الماضية، حيث قاموا بإطلاق قذائف الهاون والرمي بالرشاشات الثقيلة، وتسلق هضبة عالية للقضاء على الهدف المحدد.
وفي نهاية المناورة، وجه إدريس المقاتلين المشاركين فيها بمتابعة التدريبات، مؤكدا “جاهزية الجيش الوطني للمشاركة في العملية التركية المرتقبة شرق الفرات”.
هذه المناورات تأتي في الوقت الذي تستعد فيه القوات التركية لشن عملية عسكرية واسعة ستكون الثالثة لها في سوريا وتستهدف عناصر “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا، في شرق الفرات.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الولايات المتحدة بدأت، الاثنين، سحب قواتها من الأراضي التي من المخطط أن تشملها “المنطقة الآمنة” الجارية إقامتها شمال سوريا، وذلك بعد اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، مساء الأحد.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي لاحقا عبر “تويتر” إن قوات الولايات المتحدة كان من المفترض أن تكون في سوريا 30 يوميا فقط لكنها تواجدت هناك سنوات عدة، مشيرا إلى أنه “حان الوقت للانسحاب من هذه الحروب المثيرة للضحك”، فيما أضاف أن دعم بلاده للمقاتلين الأكراد في سوريا كلف “كميات ضخمة من المال والمعدات العسكرية”.