قالت مصادر مطلعة إن الحكومة اليمنية و”الانتقالي الجنوبي” يقتربان من التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع على السلطة في عدن ويمنح القوات السعودية سيطرة مؤقتة على المدينة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين في الحكومة اليمنية أن السعودية قدمت اقتراحا لضم المجلس إلى حكومة هادي على أن تنتشر قوات سعودية في عدن للإشراف على تشكيل قوة أمنية محايدة في المدينة.
وذكر مصدر ثالث مطلع على المحادثات، اليوم الاثنين، أن “هناك تقدما في محادثات جدة. والحوار لا يزال جاريا ويدور حول ضم المجلس الانتقالي الجنوبي للحكومة وتهدئة التوتر وإعادة نشر القوات”.
وقالت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على “تويتر” إنه قد يتم التوقيع على اتفاق في جدة في غضون بضعة أيام.
وقال المصدر الثالث إن وقف المواجهة في عدن، التي تسببت في فصم عرى التحالف، أمر ضروري قبل أن يرد التحالف رسميا على عرض الحوثيين وقف الهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات مسيرة على المدن السعودية شريطة أن يفعل التحالف نفس الشيء.
وتستضيف السعودية، التي تقود تحالفا عربيا يقاتل الحوثيين في اليمن، محادثات غير مباشرة منذ شهر بين حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي و”المجلس الانتقالي الجنوبي” لإنهاء المواجهة بين قواتهما في عدن، التي فتحت جبهة جديدة في الحرب المعقدة.
وحاول المجلس الذي سلحته ودربته الإمارات، الشريك الرئيسي للرياض في التحالف، توسيع نطاق سيطرته في الجنوب واشتبك مع القوات الحكومية في قتال هدد بمزيد من التفتيت لليمن وتعقيد جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة.
ومن شأن تخفيف التوترات بين الحوثيين والسعودية وحل أزمة عدن أن يعزز جهود الأمم المتحدة لتمهيد الطريق أمام محادثات سياسية تفضي إلى نهاية للحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت ملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة.
من جانبه أعرب المبعوث البريطاني إلى اليمن، مايكل آرون، عن تفاؤله إزاء إحراز تقدم على هاتين الجبهتين ووضع اتفاقات بناء الثقة التي تم الاتفاق عليها (في السويد) بين حكومة هادي والحوثيين في المحادثات التي قادتها الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، حيز التنفيذ.
وقال آرون في مقابلة نشرت على صفحة البعثة البريطانية في “تويتر”، اليوم الاثنين، إن هذه القضايا الثلاث معا يمكن أن تكون أساسا لعملية سلام جديدة في اليمن قد تنجح في الأشهر المقبلة وقبل نهاية العام.