اعتبر قائد “الجيش الوطني الليبي”، المشير خليفة حفتر، أن قواته تستطيع السيطرة على العاصمة طرابلس في غضون يومين فقط عبر اجتياح كاسح باستخدام الأسلحة الثقيلة.
وقال حفتر، في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية نشر اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال حول الخطة الزمنية للعملية العسكرية في طرابلس: “هذه حرب لتحرير عاصمة يقطنها قرابة مليوني نسمة، وليست مشروع مقاولات يمكن أن نضع له جدولا زمنيا محددا”.
وأضاف حفتر أن ما يجري “حرب في مواجهة مجموعات إرهابية متطرفة وأخرى مليشياوية إجرامية أتاحت لها الظروف أن تكدس كميات هائلة من السلاح على مدى سنوات وتتلقى أموالا طائلة من خزينة الدولة ومن دول داعمة للإرهاب وتستعين بالمرتزقة بالآلاف”.
وتابع قائد “الجيش الوطني الليبي”: “نحن بإمكاننا أن ننهي هذه الحرب خلال يوم أو يومين عن طريق اجتياح كاسح بالأسلحة الثقيلة من جميع المحاور، لكن ذلك سيؤدي الى دمار المدينة وخسائر كبيرة في صفوف المدنيين من سكانها. نحن نضع سلامة المواطنين ومرافق المدينة فوق كل اعتبار، لأن الهدف من هذه العمليات هو تحرير العاصمة وليس تدميرها، هدفنا تخليص أهلنا في طرابلس من بطش المليشيات وليس مجرد الدخول إلى العاصمة بأي ثمن”.
وأردف حفتر: “نحن جيش نظامي وواجبنا الوطني هو الدفاع عن أهلنا وحمايتهم، وما نقوم به هو دفاع عن طرابلس وليس هجوما عليها، ولا نرضى أبدا أن نكون سببا في إلحاق الأذى بسكانها أو مرافقها. لذا حرصنا على استدراج تلك المجموعات إلى ضواحي المدينة، ونجحنا في ذلك، وألحقنا بها خسائر فادحة، وسندخل طرابلس فاتحين بإذن الله، لنعيد لها هيبتها ومكانتها ودورها كعاصمة لكل الليبيين، عاصمة للأمن والسلام”.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل، معمر القذافي، عام 2011، ويتنازع على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والمتمركزة في العاصمة طرابلس بقيادة فايز السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، والثاني الحكومة المؤقتة العاملة في شرق ليبيا برئاسة عبد الله الثني، والتي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة حفتر.
وفي تصعيد خطير للتوتر في البلاد، أطلقت قوات حفتر يوم 4 أبريل الماضي، حملة واسعة للسيطرة على طرابلس، وقالت إنها تسعى “لتطهيرها من الإرهابيين”، فيما أمر السراج القوات الموالية لحكومة الوفاق بصد الهجوم بقوة.