ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن واشنطن تنظر في إمكانية سحب أسلحتها النووية المخزونة في تركيا، على خلفية التوتر المتصاعد بين البلدين بسبب العملية التركية في سوريا.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين إن مصادر في وزارتي الخارجية والطاقة عكفوا على مراجعة خطط سحب نحو 50 سلاحا نوويا تكتيكيا مخزونة تحت الإشراف الأمريكي في قاعدة “إنجرليك” الجوية قرب أضنة التركية على حوالي 250 كم عن الحدود السورية.
وحسب أحد المسؤولين، فإن تلك الأسلحة أصبحت رهينة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأن إخراجها من “إنجرليك” سيعني عمليا نهاية للتحالف الأمريكي التركي، وإبقاؤها هناك سيديم حالة من قابلية التعرض للخطر النووي وكان يجب التخلص منها منذ فترة طويلة.
وذكّرت الصحيفة بأن أردوغان لا يخفي مطامحه النووية، حيث قال قبل نحو شهر إنه “يرفض القبول” بقواعد تحرم تركيا من امتلاك أسلحة نووية خاصة بها.
ووجهت الحكومة الأمريكية انتقادات حادة لعملية “نبع السلام” التي تشنها تركيا في مناطق الشمال السوري ضد المسلحين الأكراد.
وفرضت واشنطن عقوبات اقتصادية على أنقرة في حين تعرضت قوات أمريكية متواجدة في منطقة العملية لقصف تركي قبل عدة أيام، في “أول حادث إطلاق نار على الجنود الأمريكيين من قبل دول تخزن الولايات المتحدة أسلحة نووية في أراضيها”.