سجلت مصلحة الطب الشرعي في مستشفى وهران الجامعي 954 حالة اعتداء جسدي ضد النساء خلال 2014، وصل بعضها حد العاهات المستديمة، فضلا على بعض حالات القتل.
وتعكس الأرقام التي تحصلت عليها “الخبر” حالات الاعتداء المصرح بها من قبل النساء المعنّفات، في حين تتحاشى حالات أخرى الكشف الطبي لدى مصلحة الطب الشرعي لاعتبارات عائلية، خاصة أن كثيرا من حالات التعنيف والاعتداء تحدث داخل الأسرة.
وحسب المكلف بخلية الإعلام على مستوى مستشفى وهران، تتفاوت درجات الاعتداء حسب آثار العنف الملاحظ على جسد المعتدى عليهن، دون الحديث عن الآثار النفسية الجانبية الأخرى، حيث إن عمليات الكشف الطبي التي استهدفت 954 حالة اعتداء تم تسجيلها السنة الماضية، انتهت باستصدار شهادات عجز تتراوح مدتها ما بين يوم إلى ثلاثة أسابيع، مع تسجيل بعض الحالات التي شكلت للمصابات عاهات مستديمة.
وقد سجلت أعلى نسب الاعتداء، حسب المتحدث ذاته، خلال صيف 2014، حيث سجل شهر جوان الرقم القياسي في عدد الاعتداءات بمجموع 111 حالة، مقابل 94 و100 حالة خلال شهري جويلية وأوت، في حين سُجلت أدنى حصيلة في فيفري ومارس بمجموع 53 و55 حالة اعتداء مُصرح بها. وأضاف أن أسباب هذه الظاهرة متعددة ومنها الخيانة الزوجية وسوء المعاملة، فضلا على ضرب الأصول مثل اعتداء بعض الأبناء على أمهاتهم، وشجارات بين زوجة الابن وحماتها وغيرها من الحالات الأخرى.