ذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن الجيش التركي والمقالين المتحالفين معه من المعارضة السورية المسلحة سيطروا، اليوم الأحد، على مدينة رأس العين بعد انسحاب المقاتلين الأكراد منها.
وقالت وكالة “سانا” وقناة “الإخبارية” إن “مجموعات قوات سوريا الديمقراطية المنحلة تنسحب من كامل مدينة رأس العين، وقوات النظام التركي ومرتزقتها تحتلها”.
وسبق أن أفادت مصادر من المعارضة السورية المسلحة، بخروج قافلة تضم مقاتلين من “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تمثل الهيكل العسكري لـ”قسد”، من مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا.
ونقل على الحدود التركية السورية عن المصادر قولها إن القافلة توجهت إلى مدينة الحسكة، وذلك في إطار اتفاق حول وقف إطلاق النار في المنطقة توصلت إليه تركيا والولايات المتحدة، يوم 17 أكتوبر.
واتهم قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، أمس السبت، الجيش التركي بعرقلة خروج مقاتليها من رأس العين، محذرا من أن عدم الالتزام بنظام وقف إطلاق النار سيعتبر “مؤامرة” ضدها، بينما نفت تركيا هذا الاتهام، قائلة إنها سلمت الجانب الأمريكي كل المعلومات حول الطرق الآمنة لانسحاب الوحدات الكردية.
وأعلنت الولايات المتحدة، يوم 17 أكتوبر، عقب محادثات بين نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التوصل إلى اتفاق مع تركيا حول نظام لوقف إطلاق النار شمال شرق سوريا، حيث ينفذ الجيش التركي عملية “نبع السلام”، ينص على وقف كل الأعمال القتالية، ومنح 120 ساعة لـ “وحدات حماية الشعب” الكردية للانسحاب من منطقة بعمق 20 ميلا نحو الجنوب.