قطع المحتجون في لبنان، اليوم الثلاثاء، الطريق أمام مصرف لبنان في العاصمة بيروت، ضمن احتجاجات انطلقت منذ 6 أيام، اعتراضا على الوضع المعيشي والاقتصادي الذي آلت إليه البلاد.
وقد افترش الشبان الأرض، في منطقة الحمرا وسط بيروت، أمام مصرف لبنان المركزي، في وقت استقدمت قوى الأمن تعزيزات إلى المكان.
في غضون ذلك، بدأ المحتجون بالتوافد إلى ساحات الاعتصام، بعد ليلة صاخبة رفضوا خلالها الورقة الإصلاحية التي قدمتها الحكومة في مسعى إلى احتواء الشارع.
ومع تقدم ساعات النهار، ازداد عدد المحتجين في ساحات الاعتصام، التي توزعت على مختلف المناطق اللبنانية، من الشمال إلى الجنوب.
وعمل الشبان على إعادة قطع الطرقات التي عملت القوى الأمنية على فتحها منذ فجر اليوم الثلاثاء.
في غضون ذلك، نقلت “رويترز” عن مستشار للحكومة اللبنانية قوله إن الإصلاحات المعلنة هي رسالة واضحة بأن لبنان يتعامل بجدية مع العجز في الموازنة العامة، لكنه أشار في المقابل إلى أنه في حال تم خفض عجز الموازنة من خلال الضرائب فإن ذلك سيؤدي إلى انكماش الاقتصاد.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أعلن أمس توافق الحكومة على الورقة الإصلاحية، التي تضمنت عددا من الإجراءات الطارئة والسريعة التي من المتوقع أن تسهم في محاولة انقاذ الاقتصاد اللبناني المتداعي، ومن ضمنها اقتطاع نصف رواتب الوزراء والنواب، وفرض ضريبة على أرباح المصارف وغيرها.
الا أن المحتجين، رفضوا أمس الاثنين، اجراءات الحكومة مصرين على المطالبة باستقالة الحكومة واسقاط النظام وفق تعبيرهم.