قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن إسرائيل تخوض حربا شاملة ضد كل شيء يخص الفلسطينيين، محذرا من أن مستقبل مدينة القدس على المحك، حسب تعبيره.
وأضاف المالكي في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال القمة الثامنة عشرة لحركة عدم الانحياز، المنعقدة في العاصمة الأذرية باكو، أن “إسرائيل تخوض حربا ضد كل شيء وأي شيء يخصنا نحن الفلسطينيون، وتبذل جهودا متضافرة لتهجير واستبدال الفلسطينيين من القدس وبقية فلسطين”.
ودعا المالكي أعضاء دول عدم الانحياز إلى ضرورة تضافر الجهود لحماية السلام و”تحفيز حالة التضامن مع فلسطين وشعبها ومقدساتها، والتصدي للمشاريع التي تستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، تحت عناوين حلول اقتصادية وإنسانية”.
وأكد أن قضية فلسطين ستبقى “مركزية جاذبة في السياسة الدولية وقضية تدافع عنها جميع الدول الملتزمة بالعدالة والقانون الدولي، ولطالما كانت حركة عدم الانحياز في طليعة هؤلاء الأحرار، لأنها تمثل البلدان التي تعرف جيدًا ظلم العدوان الأجنبي”.
وشدد المالكي على أن مستقبل فلسطين يواجه تهديدات جدية بل ووجودية، مشيرا إلى أنه “بتشجيع ودعم أعمى وإجراءات غير قانونية أحادية الجانب ضربت قلب ميثاق الأمم المتحدة، تتخذ إسرائيل خطوات استراتيجية تنوي من خلالها إنهاء حل الدولتين بسرعة وبشكل لا رجعة فيه”.
وذكر الوزير الفلسطيني أن إسرائيل تقوم بضم الأرض الفلسطينية وتوسيع المستوطنات وترسيخها، وتستمر في حصارها غير القانوني على قطاع غزة، مشيراً إلى أن البعد الآخر للاعتداء الإسرائيلي – الأمريكي على فلسطين والحقوق الفلسطينية يتمثل في البعد المالي.
وحول القدس شدد المالكي على أن مستقبل هذه المدينة يقع على المحك، وأن الفلسطينيين “فيها مستهدفون ويعانون من انتهاكات حقوق الإنسان المتفشية من هدم المنازل والاحتجاز التعسفي والجماعي والاضطهاد الثقافي والديني والسياسي”.