شهدت ولاية راخين غرب ميانمار تصعيدا جديدا، إذ أعلنت الحكومة عن تنفيذ مسلحي جماعة “جيش إنقاذ الروهينغا أراكان” سلسلة هجمات ضد قوات الأمن.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المتحدث باسم جيش ميانمار، الجنرال زاو مين تون، تصريحه بأن المسلحين المتمردين استهدفوا من مواقع خفية على ضفاف نهر مايو عبارة كانت تقل عناصر للشرطة والجيش خارج الخدمة من مركز الولاية مدينة سيتوي إلى مدينة بوثيدونغ، وأجبروها على ا
وأشار المتحدث إلى أن أكثر من عشرة جنود ونحو 30 شرطيا وموظفين في مديرية السجون أجبروا على النزول من العبارة وتم اختطافهم على أيدي المسلحين، مضيفا أن السلطات استخدمت مروحيات لملاحقة المسلحين ورصدت قوة كبيرة منهم تجتاز النهر.
كما أفادت وزارة الإعلام الميانمارية في بيان أصدرته أمس الجمعة بأن عنصرين في حرس الحدود قتلا وأصيب خمسة أشخاص آخرون جراء هجوم شنه مسلحو “جيش إنقاذ الروهينغا أراكان” على مركب لنقل السجناء قرب بوثيدونغ، وبين المصابين سجينان.
ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوعين على خطف المسلحين عشرات الأشخاص، بينهم 19 رجل إطفاء و12 مدنيا، من حافلة في بلدة مراوك يو.
وتهدد هذه التطورات بجولة جديدة من التصعيد في الولاية التي اضطر أكثر من 740 ألف شخص من مسلمي الروهينغا إلى الفرار منها عام 2017 بسبب حملة عسكرية شنتها الحكومة بعد سلسلة هجمات نفذها مسلحو “جيش إنقاذ الروهينغا أراكان”.
وأقر المحققون الأمميون بأن تلك الحملة العسكرية ترقى إلى مستوى الإبادة، وأكدت منظمات حقوقية ارتكاب قوات الحكومة جرائم حرب في الولاية، غير أن المراقبين وثقوا أيضا انتهاكات ارتكبها المسلحون.