أفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية بتنفيذ القوات التركية، اليوم الثلاثاء، هجوما استهدف معبر الدرباسية بريف محافظة الحسكة أثناء مرور دوريات للشرطة العسكرية الروسية بالمنطقة
وقالت الوكالة إن “العدوان التركي” نفذ بإطلاق نار بقذيفة هاون، مشيرة إلى أن الهجوم على معبر الدرباسية، الواقع في ريف الحسكة الشمالي الغربي، أسفر عن إصابة 6 مواطنين.
من جانبها، ذكرت وكالة “هاوار” الكردية، أن الهجوم أدى إلى إصابة جنديين روسيين وإعلاميين اثنين، كانا يرافقان وحدة الشرطة العسكرية خلال الدورية، إضافة إلى جرح 4 مدنيين، فيما لم يصدر عن الجانب الروسي أي تعليق رسمي حول الحادث.
وتنفذ وحدات الشرطة العسكرية الروسية دوريات شمال شرق سوريا في أراض محاذية لمنطقة عملية “نبع السلام” للقوات التركية منذ 23 أكتوبر بموجب مذكرة تفاهم توصل إليها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، خلال لقائهما في سوتشي قبل يوم من ذلك.
وتخضع بلدة الدرباسية حاليا لسيطرة الجيش السوري الذي دخل إليها يوم 27 أكتوبر بعد انسحاب “وحدات حماية الشعب” الكردية منها وفقا لمذكرة التفاهم.
ويأتي الحادث قبل 3 ساعات فقط من انتهاء المهلة الممتدة لـ150 التي تم منحها، بموجب الاتفاق، للمسلحين الأكراد، الذين تعتبرهم تركيا إرهابيين، للانسحاب من منطقة محددة شمال شرق سوريا قرب الحدود التركية بعمق 30 كيلومترا، بينما من المقرر بعد ذلك بدء تسيير دوريات تركية وروسية مشتركة غرب وشرق هذه الأراضي، التي تسيطر عليها تركيا نتيجة عملية “نبع السلام”.
ومنذ انتشار وحدات الجيش السوري في الأراضي المحاذية لهذه المنطقة، والذي جرى بموجب مذكرة التفاهم، تحدثت تقارير متعددة عن اشتباكات عنيفة مستمرة بين العسكريين السوريين من جهة والقوات التركية وحلفائها من الفصائل المسلحة من جهة أخرى.