فتحت المصارف والمدارس، اليوم الجمعة، أبوابها في كافة المناطق اللبنانية، وأفاد مراسلنا في بيروت بأن الحركة طبيعية.حوالي 10 عملاء إلى البنك عندما فتح أبوابه بعد الساعة الثامنة صباحا، ثم ارتفع العدد إلى 20.
وقال شاهد عيان لـ”رويترز” في حي سوديكو بالعاصمة، إنه كان هناك نحو 20 شخصا يصطفون أمام فرع لبنك “فرانسبنك” وكان حوالي 15 ينتظرون خارج فرع لبنك عودة.
من جهة أخرى، أفاد مراسلنا بأن بعض المدارس الرسمية والخاصة فتحت أبوابها اليوم الجمعة الذي يعد آخر أيام أسبوع التدريس في لبنان، فيما من المفترض أن تستأنف كل المدارس أعمالها الطبيعية بدءا من يوم الاثنين المقبل.
إلى ذلك، تقلص عدد الطرقات المقطوعة في مختلف المناطق اللبنانية بعد مرور أكثر من أسبوعين على انطلاق الحراك الشعبي، حيث يعمل الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بشكل حثيث على فتح الطرقات ومنع قطعها مجددا، لتسهيل حركة السير وعودة حياة المواطنين إلى طبيعتها.
سياسيا، بدأت الخميس مشاورات غير رسمية بين الأطراف اللبنانية بهدف التوصل إلى تصور لتشكيل الحكومة الجديدة.
وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون خلال خطاب بمناسبة انقضاء نصف ولايته الرئاسية أن “الاعتبار الوحيد المطلوب في هذه الحكومة هو أن تلبي طموحات اللبنانيين وتنال ثقتهم (..)، وأن تتمكن من تحقيق ما عجزت عنه الحكومة السابقة، لذلك يجب أن يتم اختيار الوزراء وفق كفاءاتهم وخبراتهم وليس وفق الولاءات السياسية أو استرضاء للزعامات، فلبنان عند مفترق خطير، خصوصا من الناحية الاقتصادية، وهو بأمس الحاجة إلى حكومة منسجمة قادرة على الإنتاج، لا تعرقلها الصراعات السياسية”.
وإذ لم يأت عون على ذكر الاستشارات النيابية الملزمة التي عليه أن يجريها لتسمية من سيكلفه بتأليف الحكومة الجديدة، أفادت صحيفة “الجمهورية” بأن “عون يستأخر الدعوة إلى هذه الاستشارات في انتظار حصوله على أجوبة من مختلف الأفرقاء السياسيين حول الحكومة العتيدة رئيسا وشكلا ومضمونا”.
على صعيد آخر، ذكر مسؤولان أمريكيان أن إدارة رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، قررت تجميد 105 ملايين دولار من المساعدات العسكرية للبنان، في إجراء يأتي بعد يومين من استقالة الحكومة.
ولم يوضح المسؤولان سبب هذا القرار، لكن هذا التطور يأتي وسط تقارير إعلامية تحدثت عن بعث مسؤولين إسرائيليين رسالة إلى أطراف دولية بشأن احتجاجات لبنان، تشترط معالجة مسألة صواريخ “حزب الله” الدقيقة، قبل تقديم أي مساعدة.
ولفتت الرسالة، التي تم نقلها بعد استقالة الحريري، إلى أن “أي مساعدة في استقرار الوضع السياسي في لبنان، على ضوء الاحتجاجات هناك، يجب أن تقدم شريطة أن تتم معالجة قضية الصواريخ الإيرانية الدقيقة” في لبنان.