أكد وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، في كلمة ألقاها أمام تظاهرة بعبدا، على ضرورة محاسبة الفاسدين وبناء دولة مدنيّة، من دون انقلاب على النظام، بل بتطويره من خلال الدستور.
وقال وزير الخارجية اللبناني، القيادي في “التيار الوطني الحر” الداعم للرئيس ميشال عون، في كلمته: “لننظّف سياستنا ونخرج من الانهيار، وعندها نحقّق مطلبنا بأن يصير عندنا دولة مدنيّة من دون أن نقلب النظام، بل بتطويره من خلال دستورنا، فننشئ مجلس شيوخ تكون عنده الصلاحيّات الكيانيّة والميثاقية، ونطبّق اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة، التي تسهّل حياة اللبنانيين وتنمّي مناطقهم”.
ودعا باسيل إلى “قطع الطريق على النائب الذي يرفض إقرار قوانين محاربة الفساد، وعلى السياسي الذي يهرب من المحاسبة، وعلى القاضي الذي لا يحاسب ولا يطبّق القانون”.
وأوضح أن “الأولية الآن باتت تأخير الانهيار وليس تسريعه، حتى يمكن منعه”، مشيرا إلى أنه شخصيا كشف حساباته منذ سنتين، وليس فقط رفعت السرية المصرفية، ومن دون أن يطلب منه أحد ذلك”.
هذا ويشهد لبنان مظاهرات منذ أسابيع ضد الفساد وتطالب بحكومة فاعلة تعالج الأزمة الاقتصادية، أدت إلى تقديم رئيس الوزراء سعد الحريري استقالة حكومته إلى الرئيس ميشال عون.