وجهت حكومة الخرطوم نداء إلى اليهود السودانيين الذين أجبروا على مغادرة بلادهم إلى العودة والمشاركة في إعمارها.
وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السوداني، نصر الدين مفرح، في حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الأحد، أن اليهود السودانيين تعرضوا لضغوط كبيرة، خاصة في عهد الرئيس الأسبق جعفر النميري، علاوة على الكبت الذي مورس عليهم من قبل الحكومات العسكرية، ما دفع كثيرين منهم إلى الهجرة.
وقال الوزير إن “الدولة المدنية الجديدة في السودان، ومع هذه الثورة المجيدة التي أكدت أن المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات، وجهت دعوة لكل السودانيين في الخارج، بمن فيهم اليهود، إلى أن يعودوا للعيش في السودان مثلهم مثل أي سوداني يحمل جنسية هذه الدولة”.
كما تطرق مفرح إلى موضوع المسيحيين السودانيين، مشيرا إلى أن “هؤلاء لا يمكن وصفهم أقلية، لأنهم سودانيون وديانتهم مساوية ولها قيمها وعقائدها، وأقر بأن المسيحيين واجهوا اضطهادا وممارسات سيئة جدا في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، بما في ذلك مصادرة ممتلكاتهم وأراضيهم”.
ولفت الوزير السوداني إلى أن المسيحيين وكل أصحاب المعتقدات الأخرى والأديان يتمتعون بكامل الحرية في ممارسة شعائرهم دون أي حجر في البلاد، متعهدا بإعادة ممتلكاتهم المصادرة سابقا إليهم.