أنباء متضاربة حول وصول أسلحة أميركية لعشائر الأنبار

 
تضاربت التصريحات حول وصول شحنة أسلحة أميركية متطورة مخصصة لتسليح أبناء العشائر في الأنبار لمواجهة تنظيم “داعش” الذي بات يشكل الخطر الأكبر في المحافظة.
فقد أبلغ السفير الأميركي في بغداد، ستيوارت جونز، الحكومة المحلية في محافظة الأنبار العراقية قبل يومين عن وصول شحنة أسلحة مخصصة لعشائر الأنبار وسيتم نقلها إلى معسكر الحبانية جنوب الرمادي خلال يومين كما سيتم توزيعها على قوات الأمن بإشراف أميركي مباشر.
في هذا الحين نفى صباح الكرحوت، رئيس مجلس محافظة الأنبار، وصول أي أسلحة أميركية مخصصة لعشائر الأنبار إلى العراق.
من جهتها ذكرت مصادر عراقية أن الشحنة وصلت بالفعل إلى بغداد منتصف أبريل وسلمت إلى مخازن وزارة الدفاع وأن الترتيبات تجري الآن من محافظ الأنبار ومساعديه لإيصالها إلى الحبانية بالتنسيق مع الحكومة المركزية والسفارة الأميركية.
غير أن رئيس مجلس محافظة الأنبار وفي تصريحات لقناة “العربية ” نفى الأمر تماماً، قائلاً: “لم تصل لحد الآن أي أسلحة إلى وزارة الدفاع العراقية..”.
تضارب يعكس مدى الخلاف الموجود على الساحة العراقية بالتعامل الأميركي المباشر مع مكونات عراقية بعيداً عن الحكومة المركزية في بغداد.
خلاف انتقل إلى قبة البرلمان العراقي حيث صوت النواب على قرار اعتبر الخطوة تدخلاً سافراً في الشأن العراقي وخرقاً للقوانين والأعراف الدولية ونقضاً لالتزام الولايات المتحدة في اتفاقية الإطار الاستراتيجي بضمان وحدة العراق وسيادته واستقلاله.
غير أن البرلمان العراقي أقر بضرورة التزام الحكومة العراقية بتوفير الأسلحة والمعدات الضرورية لمواجهة “داعش” وتحرير جميع الأراضي العراقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *