شهد محيط البرلمان التونسي، اليوم الثلاثاء، حالة احتقان شديد بعد إقدام عدد من الشباب العاطلين عن العمل على محاولة اقتحام البرلمان، مهددين بالانتحار الجماعي إن لم تتم تلبية مطالبهم.
وحاول عدد من أصحاب الشهادات الجامعية العليا من العاطلين عن العمل اقتحام مبنى البرلمان؛ إثر احتجاجهم على تردي أوضاعهم المعيشية والمطالبة بتوفير فرص عمل.
وعمد المحتجون، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية من أمام مقر البرلمان، إلى تسلّق الباب الخارجي لمجلس نواب الشعب بهدف اقتحام المبنى، كما شهدت الحركة الاحتجاجية تهديد بعض المحتجين بالانتحار على باب المبنى، لكن تدخل زملائهم حال دون ذلك، وفق ما ذكرته إذاعة ”شمس“ المحلية.
ووضع المحتجون حبالا في رقابهم مهددين بشنق أنفسهم في باب البرلمان، ودعوا إلى لقاء رئيس البرلمان أو عدد من النواب لتبليغ أصواتهم ومطالبهم.
وأكد المحتجون أنهم يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة، وأنّ صبرهم نفد بعد قضاء سنوات من البطالة ومحاولاتهم المتكررة التوظيف في مجالات اختصاصهم دون جدوى، متهمين الطبقة السياسية بالفساد والمحسوبية، بحسب تعبيرهم.