استدعت المحكمة العسكرية في لبنان، يوم الأربعاء، متظاهرة على خلفية ركلها ضابطاً في 17 تشرين الأول/أكتوبر حين بدأ الحراك الشعبي ضد الطبقة السياسية، على أن تحاكم لاحقاً، وفق ما أفاد مصدر قضائي.
وفي أول يوم من تلك الاحتجاجات، انتشرت صور الناشطة ملك علوية وهي تركل رجل أمن من مرافقي أحد الوزراء في ذلك الحين، وتحولت صورتها إلى أيقونة للحراك في أسابيعه الأولى.
وقال المصدر القضائي: إن ”المحكمة العسكرية استدعت الناشطة لمحاكمتها خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل“، موضحاً أن ”استدعاءها يأتي بعد ادعاء النيابة العامة العسكرية عليها قبل أشهر بتهمة ركل ضابط في قوى الأمن الداخلي وشتم وإهانة المؤسسة الأمنية“.
واندلعت في 17 تشرين الأول/اكتوبر احتجاجات غير مسبوقة في لبنان تطالب برحيل الطبقة السياسية بالكامل، التي يتهمها متظاهرون بالفساد ويحملونها مسؤولية الانهيار الاقتصادي في البلاد.
وبعد أسابيع من تظاهرات عارمة، تراجعت وتيرة الاحتجاجات بعض الشيء، واتخذت أشكالاً أخرى من تظاهرات أسبوعية أو إقفال مؤسسات رسمية أو اعتصامات أمام المصارف.