تسود حالة من الهلع والذعر داخل الأوساط الإسرائيلية نتيجة الارتفاع المطرد في أعداد الإصابات بفيروس ”كورونا“ بين الإسرائيليين، الذين يتخوفون من تفشي المرض بشكل أكبر وفرض الحجر الصحي على مختلف عموم المناطق.
وذكرت قناة ”كان“ العبرية أن إسرائيل تدرس إمكانية تعطيل المرافق الاقتصادية باستثناء أماكن العمل الحيوية، ونقلت عن مصادر قولها إن وزارة المالية تفحص التبعات الاقتصادية لهذا الإجراء المقدرة كلفته بمليارات الشواقل.
وشهدت المتاجر الكبرى في إسرائيل ازدحاما غير مسبوق وتسابقا لشراء مواد التنظيف والمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، فيما أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، السبت، ارتفاع عدد المصابين بفيروس ”كورونا“ إلى 193 إصابة.
ووفقا للمعطيات، فإنه ”من بين إجمالي المصابين تماثل 4 للشفاء، فيما يرقد آخران بحالة خطيرة، و11 بحالة متوسطة“.
ويرقد في المستشفيات أكثر من 131 مصابا، إضافة إلى 12 حالة في طريقها للحجر في المستشفيات، و31 من حالات الإصابة بالفيروس يتواجدون في حجر صحي منزلي في بيوتهم. وقد تم تسريح 4 حالات بعد شفائها من الفيروس.
وفي إطار تشديد الإجراءات لحصر تفشي وباء الكورونا في إسرائيل أغلقت صباح اليوم رياض الأطفال والحضانات اليومية والمدارس الداخلية والتعليم الخاص أيضا.
وأغلقت إسرائيل المجمعات التجارية والمطاعم والمقاهي ودور السينما والفنادق والصالات ونوادي اللياقة البدنية. ولن تنظم مؤتمرات، وطلب من إدارات شركات في القطاع الخاص السماح لمستخدميها بالعمل من منازلهم. كما حظر تجمهر اكثر من 10 اشخاص في غرفة واحدة.
وكشف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو النقاب عن النية لاستخدام خاصية تتبع تكنولوجية مطبقة في مكافحة الإرهاب لرصد المرضى، مضيفا أنه لا مفر من اتباع هذا الاجراء رغم أنه ينتهك خصوصية الفرد بصورة ما.
بدوره أكد المستشار القانوني للحكومة افيحاي مندلبليت أن استخدام هذه التكنولوجيا، يستوجب الحصول على موافقة الحكومة ولجنة الكنيست المعنية.
وحاول رئيس الوزراء طمأنة الإسرائيليين بأنه لن يكون هناك نقص في مواد غدائية وأدوية ووقود وأن الخدمات المصرفية ستعمل كالمعتاد، وطلب منهم مرة أخرى مراعاة قواعد النظافة والحفاظ على مسافة مترين بين الناس للحد من تفشي المرض.