تظاهر مئات السودانيين، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الخرطوم؛ احتجاجًا على تأخر إعلان نتائج تحقيق فض اعتصام القيادة العامة للجيش في يونيو/ حزيران الماضي.
وتحدى المتظاهرون قرار حظر التجمعات الصادر عن مجلس وزراء السودان؛ خشية انتشار فيروس كورونا الذي سجلت البلاد حالة وفاة به الجمعة الماضية.
وشهدت مناطق في الخرطوم ”بري – الديوم – ووسط الخرطوم“ مظاهرات واحتجاجات، وأغلق المتظاهرون الطرقات، منها ”شارع البلدية“ قبالة مقر لجنة الاعتصام، وأشعلوا الإطارات احتجاجا على تأخر إعلان نتائج لجنة التحقيق في فض الاعتصام.
وأغلقت القوات المسلحة السودانية، على خلفية ذلك، الشوارع المؤدية إلى محيط ساحة القيادة في وسط العاصمة الخرطوم، تحسباً للمظاهرات.
وأشعل المتظاهرون النار في إطارات السيارات بشارع البلدية والديوم؛ بسبب عدم إعلان رئيس لجنة التحقيق، نبيل أديب، نتائج تحقيق أحداث الاعتصام التي وقعت حزيران/ يونيو الماضي، وأدت إلى مقتل العشرات وإصابة المئات.
وقال رئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام: إن ”اللجنة ستطلب مهلة ثلاثة أشهر أخرى لإنجاز عملها“.
وأفاد أديب بأن اللجنة ستستمع لشهادة عسكريين ودستوريين في فض الاعتصام، ونفى أديب، بحسب صحيفة ”السوداني“ الصادرة في الخرطوم الثلاثاء، ما تردد بأن اللجنة ستسلم تقريرها بشأن نتائج التحقيق في وقت لاحق اليوم، ووصف الشائعة بـ“المغرضة وأن الهدف منها إحداث عرقلة العمل“.
وقال: ”لن أقدم تقريراً متعجلاً دون أن أضع أمام المحكمة بيانات قوية ومتماسكة تؤدي إلى تقديم قضية اتهام قوية ومقبولة“.
وذكر أديب أن اللجنة استمعت إلى 3 آلاف شاهد، وقال:“اللجنة توصلت إلى اختراقات في أشياء كثيرة، لكنها لا تزال تنتظر إفادة الخبراء حول المقاطع الصوتية والفيديوهات“.
وأكد إمكانية إجبار أي أشخاص على الإدلاء بشهاداتهم، إذا رأت اللجنة أن شهاداتهم تهمها، وسيتم استدعاؤهم بطريقة رسمية.
وفي الأثناء، وجه والي الخرطوم، الفريق الركن أحمد عابدون، الالتزام بقرار منع التجمعات الصادر عن مجلس الوزراء.
وتمثل قضية فض الاعتصام لذوي الضحايا والثوار الذين أطاحوا بنظام الرئيس عمر البشير، في نيسان/أبريل الماضي، قضية محورية في تحقيق أهداف الثورة السودانية.