”كورونا“ يسقط قطر من جديد في فخ ”إهانة“ العمالة الأجنبية

تداول نشطاء على ”تويتر“ صورًا تظهر أوضاعا مأسوية لعمال أجانب في المنطقة الصناعية بقطر، حيث ينتشر فيروس كورونا بشكل سريع بينهم.

ويظهر في الصور، التي نشرها ناشط يدعى ”محمد الكواري“، عمالاً آسيويين مكدسين في منطقة فارغة مكتظة بالقاذروات، وهم يرتدون كمامات، ما أثار غضبًا واسعًا على مواقع التواصل.

وأعاد مغردون تداول الصور، مستنكرين ما قالوا إنها ”انتهاكات ضد الإنسانية، وأبشع أنواع الإهانات يتلقاها الآسيويون في الدوحة“.

واستدعت هذه المشاهد، ما ذكرته منظمة العفو الدولية أمس الجمعة، بشأن إصابة عمالة أجنبية في قطر بفيروس كورونا، وضعت السلطات القطرية أعدادا كبيرة منهم في مستشفيات غير مؤهلة.

وقالت المنظمة في تقريرها إن ”معسكرات العمال الأجانب فى قطر مكتظة وتفتقر إلى المياه الكافية والصرف الصحي، مما يعني أنهم أقل قدرة على حماية أنفسهم من فيروس كورونا“.

الأمر نفسه، أبرزته وكالة ”رويترز“ في تقرير قالت فيه إن المنطقة الصناعية القديمة في قطر، باتت نقطة انتشار لفيروس كورونا المستجد، مما عرض للخطر كثيرا من العمال الوافدين الذين يعيشون ويعملون بمراكز صيانة السيارات والمخازن والمتاجر الصغيرة بالمنطقة.

وتعتمد قطر على نحو مليوني عامل أجنبي في الجزء الأكبر من قوتها العاملة، معظمهم من دول آسيوية، وتعرضت لانتقادات عديدة منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، بسبب ظروف عمل سيئة توفرها للعمالة الأجنبية.