تراجع الذهب، اليوم الجمعة، إذ باع المستثمرون المعدن الأصفر لجني الأرباح، لكنه يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي، منذ ديسمبر/ كانون الأول 2008. إذ تسبب ارتفاع قياسي في طلبات إعانة البطالة الأمريكية؛ بسبب فيروس كورونا، في تغذية الآمال بمزيد من التحفيز لكبح الضرر الاقتصادي الناجم عن الجائحة.
في غضون ذلك، يتجه البلاتين والبلاديوم المستخدمان في الحفز الذاتي لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي على الإطلاق، إذ أدت حالة الإغلاق في جنوب أفريقيا، وهي منتج كبير، إلى تأجيج المخاوف بشأن الإمدادات.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1624.41 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0616 بتوقيت غرينتش، بعد خمس جلسات متتالية من المكاسب. وهبط الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.5% إلى 1643.30 دولار للأوقية.
وربح المعدن الأصفر ما يزيد عن 8.4%، منذ بداية الأسبوع الجاري، بدعم من بيانات أمريكية ضعيفة وإجراءات تحفيز اقتصادي غير مسبوقة، اتخذها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
وقال ستيفن إينس، كبير خبراء استراتيجيات السوق لدى ”أكسي كورب“ للخدمات المالية: ”لا أرى أي سبب حقيقي لبيع الذهب في الوقت الراهن بخلاف احتمال جني الأرباح قبل نهاية الأسبوع“.
وأضاف: ”كل شيء ما زال جيدا للذهب باستثناء الحاجة المذعورة للبيع من أجل الحصول على السيولة“.
وقالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إنها تتوقع أن يقر المجلس مشروع قانون بقيمة تريليوني دولار؛ للتخفيف من أثر فيروس كورونا، حين يجتمع اليوم، عقب موافقة مجلس الشيوخ يوم الأربعاء.
وارتفعت الأسهم الآسيوية، إذ يراهن المستثمرون على أن صانعي السياسات سينفذون المزيد من إجراءات التحفيز لمكافحة الوباء، بعد أن ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأمريكية إلى مستوى قياسي عند 3.28 مليون، الأسبوع الماضي.