بدأ متطوعون جزائريون اليوم الاثنين خطة جديدة تقوم على إيصال المواد الغذائية إلى منازل المواطنين لمواجهة آثار أزمة كورونا التي خلفت حتى الآن 31 وفاة و511 مصابا.
وفي مشاهد انتشرت على طول منطقة القبائل الكبرى قامت لجان الأحياء في مدن بومرداس والبويرة وتيزي وزو وبجاية بابتكار نمط مغاير للتعاضد الاجتماعي.
وقال جيلالي أعراب، أحد قادة المبادرة، إن الخطوة أتت لاستبعاد أي احتكاك في الأسواق، بعدما تشكلت طوابير ضخمة على السميد والحليب وسائر المواد الواسعة الاستهلاك، بكل ما يمثله ذلك من مخاطر تمدد فيروس ”كوفيد 19“.
وأوضح أن لجانا شعبية قامت بضبط قوائم مواطنيها ونهضت بتعبئة مجموعات شبابية تتوجه كل يوم إلى مختلف القرى والأحياء، منوها إلى أن العملية أسهمت في تخفيف حركة المتسوقين وتنظيم المشهد العام.
وأشارت نجية رزقان، الناشطة في جمعية محلية، إلى نجاح نوعي في بلدة ”ٱيت عائشة“ التابعة لمحافظة ”تيزي وزو“ (110 كيلومترات شرق العاصمة الجزائر)، حيث جرت تغطية حاجيات سكان المنطقة بالكامل.
وفي مكان غير بعيد عند مرتفع ”تيغزرت“، انخرط شباب وشيوخ في جمع تبرعات لمساعدة الفقراء والمحتاجين الذين تضرروا من الوباء القاتل، خصوصا بعد اضطرار أرباب العوائل الفقيرة للانقطاع عن أعمالهم، بما فرض إغاثة المعنيين في انتظار تعميم المبادرة لتشمل مناطق أخرى.