أرسل زعيم الحوزات الدينية الشيعية في إيران آية الله علي رضا إعرافي، رسالة إلى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، طالبا التعاون لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقال الشيخ إعرافي، في رسالته التي نشرها اليوم الثلاثاء موقع ”شفقنا“ الإخباري، إن ”تفشي فيروس كورونا أدى إلى متاعب كثيرة في شتى البلدان، وأصبحت مصدراً لحزن الشخصيات الدينية في العالم لاسيما علماء الأمة الإسلامية“.
وأضاف أن ”كبار العلماء بمدينة قم وإيران يؤكدون ضرورة التنسيق مع الجهات الطبية المتخصصة واتباع إرشادات المتخصصين وتطبيقها“، مؤكدا ضرورة التعاون العالمي باعتباره ”أمرا ضروريا لمكافحة كارثة كورونا العالمية“.
وأشار الزعيم الديني الإيراني إلى أن ”من واجب علماء الدين تعزيز المبادئ الاعتقادية والتنبيه نحو ضرورة التوجه إلى إصلاح النفس وتهذيبها من أجل صيانة المجتمع من الرذائل، والالتفات إلى قدرة الله، والتوسل بالذات القدس الإلهية وتعزيز النهج المعنوي والروحاني والأخلاقي“.
وتابع إن ”المجتمعات الإنسانية في ظل الظروف الراهنة، تحتاج بشدة إلى الهدوء والثقة والمحبة، وهذه الظروف هي أفضل فرصة من أجل إيقاظ الفطرة الإنسانية“.
وكانت مدينة قم (وسط إيران)، معقل الحوزات الدينية والمرجعيات الشيعية، بؤرة لتفشي فيروس كورونا بعدما سجلت أول حالتي وفاة في 19 من شهر شباط/فبراير الماضي، وتفشى بعد ذلك المرض في جميع المحافظات الإيرانية.
واليوم الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، عن تسجيل إصابة 3111 جديدة، ووفاة 141 شخصاً جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وارتفع عدد الإصابات بالفيروس إلى 44 ألف و606 إصابة، في حين بلغت حالات الوفاة جراء الفيروس 2898 حالة، بحسب المتحدث باسم الوزارة كيانوش جهانبور.