اختار أحد المواقع المهتمة بأخبار ليفربول، متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، إحدى صور النجم المصري محمد صلاح كأحد أفضل الصور الأيقونية في العصر الحديث للنادي العريق.
وتناول عشاق ليفربول عبر مواقع التواصل خلال الأيام الأخيرة اختيار أفضل صورة في تاريخ النادي الحديث، حيث نشر الآلاف من الجماهير بعض الصور التي يرونها أيقونية خلال المباريات، لكن الموقع استقر بالفعل على صورة صلاح وهو يقف رافعا ذراعيه كالملك المتوج، عقب هدفه في مرمى مانشستر سيتي في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا عام 2018.
عندما سافر ليفربول إلى مانشستر لمواجهة سيتي في العاشر من أبريل/نيسان 2018 بفارق ثلاثة أهداف في دور الثمانية لدوري الأبطال، كان مصدرًا للمتعة والألم لمشجعي الريدز. كانوا منتشين من تألق يورغن كلوب مع النادي على الصعيد الأوروبي ويخشون في الوقت ذاته مخاوف من تاريخ حديث من الهزائم، لذلك عندما سجل غابرييل جيسوس هدفا لسيتي بعد دقيقتين من البداية، كان الخوف الجماعي أسوأ.
لكن في الدقيقة 56 وصلت الكرة لصلاح بعد سقوط زميله ساديو ماني داخل منطقة جزاء سيتي، ليضعها من فوق رأس إيدرسون.
وما حدث بعد ذلك غيّر مسار تاريخ ليفربول تحت قيادة كلوب، ليركض بعدها صلاح ويفتح ذراعيه كالملك أمام الجماهير، خاصة وأنه أدرك التعادل ليصعب الأمور على سيتي الذي خسر في أنفيلد بثلاثية نظيفة فتحت الطريق أمام فريق كلوب إلى قبل نهائي دوري الأبطال لأول مرة منذ 2007.
هذا الهدف فتح الطريق أمام ليفربول للمجد الأوروبي لتبتهج الجماهير، لكن في النهاية خسر أمام ريال مدريد في كييف خلال مباراة شهدت واقعة سيرجيو راموس الشهيرة، الذي تسبب في إصابة النجم المصري في كتفه وتأثرت مشاركته في كأس العالم 2018 في روسيا مع منتخب بلاده.
كانت لحظة احتفال صلاح بهدفه في سيتي تلخص كل شيء، وتجمع بين الثقة والفرحة، فقد أثبت أن ليفربول لا يضيع وقتا تحت قيادة كلوب.