أعلنت وزارة العدل السودانية، اليوم الاثنين، عن اكتمال اتفاق التسوية مع أسر ضحايا حادثة تفجير مدمرة أمريكية قبل 20 عاما، لاستيفاء شروط إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2000، فجر رجلان قاربا مطاطيا مليئا بالمتفجرات قرب المدمرة ”كول“ الأمريكية المزودة بصواريخ موجهة بينما كانت تتزود بالوقود في ميناء عدن جنوبي اليمن؛ ما أسفر عن مقتل 17 بحارا أمريكيا، في حين أعلن منفذا العملية أنهما ينتميان إلى تنظيم ”القاعدة“.
وقالت الوزارة في بيان صدر عنها، ”اكتمل تماما اتفاق التسوية، وبناء على ذلك، قدم الطرفان وزارة العدل وأسر الضحايا عريضة مشتركة إلى المحكمة المختصة في الولايات المتحدة الأمريكية الجمعة، لشطب الدعاوى المعلقة الخاصة بالمدمرة كول ضد السودان“.
وأضافت أن ”ما تقدم يؤدي إلى إنهاء هذه القضايا بشكل كامل ونهائي من قبل المحاكم في الولايات المتحدة“، مشيرة إلى أن ”السودان لم يكن ضالعا في الهجوم على المدمرة كول أو في أي أعمال إرهابية أخرى، وقد تم النص صراحة على هذا التأكيد في اتفاقية التسوية“.
وأوضحت الوزارة أن ”هذه التسوية جاءت فقط من أجل المصلحة الإستراتيجية للدولة السودانية، وفي إطار الجهود الكلية الحثيثة للحكومة الانتقالية لمعالجة وتسوية دعاوى الإرهاب التاريخية ضد السودان، حتى تتمكن من إزالة اسمه من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.“
وفي الـ 13 من فبراير/ شباط الماضي، أعلن السودان توقيع اتفاقية تسوية مع أسر ضحايا حادثة تفجير المدمرة الأمريكية ”كول“ عام 2000، وفي مارس/آذار 2019، قال رئيس وفد الكونغرس الأمريكي إلى السودان غوس بيليراكس، إن ”واشنطن ستتفاوض مع الخرطوم في المرحلة الثانية من الحوار الثنائي، بشأن دفع تعويضات في إدعاءات وأحكام ضد السودان متعلقة بهجمات إرهابية“.
ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الـ 6 من أكتوبر/تشرين الأول 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان، منذ 1997، لكنها لم ترفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها ”دولا راعية للإرهاب“، المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.