أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، بأن عناصر مسلحة من فصيل ”تحرير الشام“ وفصائل أخرى موالية لتركيا في سوريا، نهبوا منازل السوريين التي تم تهجيرهم منها بالقصف المدفعي العنيف، في بلدة ”معارة النعسان“ في ريف إدلب، كما سرقوا دراجات نارية وكابلات نحاسية ومعدات زراعية.
وقال المرصد إن أحد قادة تلك الفصائل استولى على فرن تملكه إحدى المنظمات، وقام بتفكيكه وبيعه لأحد التجار، في الوقت الذي فككت فيه عناصر الفصائل محتويات مستوصف البلدة والأجهزة الطبية، كما سرقت سيارات الإسعاف، إضافة إلى سرقة محتويات المجلس المحلي من أثاث ومعدات، مستغلين نزوح الأهالي من المنطقة.
وفككت ”تحرير الشام“ ما تبقى من معمل الغزل والنسيج في إدلب، كما عرضت ما تبقى من محطة ”زيزون“ الحرارية للبيع في مزاد علني إلى تجار الخردة في إدلب. ولا يزال عناصر ”الحزب الإسلامي التركستاني“ يقومون بأعمال الحفر واستخراج الأنابيب المعدنية من منطقة ”سهل الغاب“ في ريف حماة قرب الحدود الإدارية مع محافظة إدلب
واشتكى أهالي المنطقة إلى هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ التي ردت ببيان تدين فيه هذه الأعمال وما يتبعها من تخريب مشروع الري الذي يعتمد الفلاحون على مياهه لسقاية أراضيهم.
وذكر المرصد أن ”هيئة تحرير الشام“ تواصل فرض الضرائب على السكان، وأغلقت القوى الأمنية التابعة لها عدة محال عشوائية للأهالي، وذلك بسبب رفضهم دفع إيجار الأرض لـ ”حكومة الإنقاذ”.
وتفرض ”هيئة تحرير الشام“، شهرياً، أجرة على المستثمرين لتلك المحال العشوائية، حيث تحدد بالمتر المربع وتصل قيمة إيجار ”البراكية“ إلى 100 دولار أمريكي، وذلك بحسب المنطقة الجغرافية في كل منطقة.
وتعيش آلاف العائلات أوضاعا مزرية للغاية، إضافة إلى فقدان بعض الأسر معيلهم والنزوح المتجدد بسبب العمليات العسكرية، وفقاً للمرصد السوري.