تبنى تنظيم داعش اليوم الأحد، تفجير السيارة المفخخة في وسط بغداد مساء السبت والذي أدى إلى مقتل 15 شخصاً على الاقل بينهم إعلامي عراقي معروف.
وأوردت “إذاعة البيان” التابعة للتنظيم في نشرتها الإلكترونية أن عناصر تمكنوا “من تفجير سيارة مفخخة (…) في منطقة الكرادة” التجارية وسط بغداد.
وأشار التنظيم الى أن التفجير استهدف “فصائل الحشد الرافضي”، في إشارة إلى “الحشد الشعبي” المؤلف بمعظمه من فصائل شيعية تقاتل الى جانب القوات الحكومية لاستعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم إثر هجومه الكاسح في العراق في يونيو 2014.
ووقع التفجير ليل السبت قرب مطعم في منطقة الكرادة المكتظة عادة والتي تضم العديد من المطاعم والمقاهي والمتاجر، بحسب ما افاد ضابط برتبة عقيد في الشرطة.
والأحد، قال المصدر نفسه إن الحصيلة ارتفعت إلى 15 قتيلا على الأقل و51 جريحا، وكانت الحصيلة الأولية 14 قتيلا و39 جريحا.
وأكد أن من بين الضحايا 4 عناصر من الشرطة، والباقين مدنيون.
وقضى الإعلامي عمار الشاهبندر جراء التفجير الذي وقع بعيد خروجه من مقهى بالكرادة يرتاده بشكل دوري، بحسب ما أفاد صديقان له.
وتولى الشاهبندر المولود في العام 1976، ادارة الفرع العراقي لمركز تغطية الحرب والسلام الذي يدرب الصحافيين على تغطية النزاعات.
وفي نبذة عنه، يقول المعهد أن الشاهبندر عمل على “تأسيس معهد جديد للإعلام في العراق، والإنتاج المكتوب والاذاعي، وتأهيل الصحافيات العراقيات”، كما غطى الشرق الاوسط، لا سيما العراق، اعواما طويلة.
ويحمل الإعلامي الذي عاد الى العراق بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين في 2003، شهادة في علم الاجتماع والعلاقات الدولية من جامعة وستمنستر في لندن، حيث تقيم زوجته واولاده الثلاثة.
ووصفت وزارة الداخلية العراقية الشاهبندر بأنه “شهيد الصحافة العراقية