استهدفت القوات التركية بالقصف المدفعي الكثيف قرى ”عين دقنة“ و“سموقية“ و“شيخ عيسى“ ومحيط ”تل رفعت“ الواقعة ضمن مناطق انتشار القوات الكردية شمال حلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد بوقوع اشتباكات على محور ”براد“ شمال غرب مدينة حلب، بين الفصائل الموالية لتركيا من جهة، والقوات الكردية المنتشرة في المنطقة من جهة أخرى، تزامناً مع استهدافات متبادلة بالقذائف والرشاشات الثقيلة.
وأفاد المرصد السوري بوقوع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، مساء الثلاثاء، بين مسلحين من الفصائل الموالية لتركيا في ”عفرين“، بسبب تجاوز إحدى سيارات فصيل ”صقور الكرد“ حاجزا أمنيا لما يسمى ”الجبهة الشامية“، حيث تمكن الأخير من أسر عدد من عناصر ”صقور الكرد
وذكر المرصد أن مسلحين من مهجري حمص إلى منطقة ”الراعي“ بريف حلب الشمالي الشرقي، قتلوا قبل أيام أحد المقاتلين من الفصائل الموالية لتركيا، بإطلاق النار عليه في المنطقة هناك، على خلفية قيام العنصر بترويع النازحين والمهجرين بعد إطلاقه النار بشكل عشوائي فوق الخيم ضمن أحد المخيمات في الراعي.
وفي إطار الانتهاكات المتواصلة بحق الأكراد في ”عفرين“، اختطف عناصر من ”اللواء 12“ المنضوي في صفوف الفصائل الموالية لتركيا ”الجيش الوطني“، أمس، 3 مواطنين أكراد من منازلهم في بلدة ”بعدنلي“ التابعة لناحية ”راجو“، بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي إبان عهد الإدارة الذاتية السابقة، حيث اقتادوهم إلى مركز ناحية ”راجو“.
وبحسب المرصد، اعتدت مجموعة مسلحة تنتمي لفصيل ”السلطان مُراد“ على منازل مواطنين في مدينة ”عفرين“ بهدف إخراجهم منها والاستيلاء عليها، حيث اعتدوا على نساء داخل المنزل، ومن ثم تدخلت الشرطة العسكرية وقامت بطرد المجموعة المسلحة ليسود التوتر عموم المدينة.
تهريب مريب
من جهة أخرى، قال المرصد السوري إنه رصد عمليات تهريب للوافدين من العاصمة السورية دمشق عبر الخطوط الجوية إلى مطار القامشلي، حيث طبق الحجر الصحي على جميع الوافدين.
ونقلت المؤسسة الحقوقية – ومقرها لندن – عن مصادر محلية سورية، قولها إن عناصر الدفاع الوطني هَربت عشرات الأشخاص مقابل مبالغ مالية تقدر بنحو 10 آلاف ليرة سورية لكل شخص.
وشددت ”الإدارة الذاتية“ والهلال الأحمر الكردي التدابير الوقائية على مداخل ومخارج مطار القامشلي، حيث يخضع جميع الوافدين إلى مناطقها لاختبار ”كيت“ لفحص الكورونا، ومن ثم وضعهم في مركز حجر صحي لمدة 14 يوما.
ومنعت ”الإدارة الذاتية“ مجموعة مدنيين وافدين من دمشق من الدخول إلى محافظة الحسكة قبل إجراء الفحوصات اللازمة لهم وتطبيق الحجر الصحي عليهم من قبل فريق الهلال الأحمر الكردي.
وكانت ”الإدارة الذاتية“ قد فرضت حظرا للتجول في 23 مارس الماضي ولمدة 15 يوما تنتهي يوم 6 من أبريل الجاري
وتشهد الحدود التركية – السورية شمال إدلب، عودة غير اعتيادية للسوريين من تركيا إلى مناطق إدلب وشمال حلب، بعد دفع مبالغ مالية إلى مهربين تصل إلى 300 دولار أمريكي، بحسب المرصد.
ويتخوف أهالي المناطق في شمال غرب سوريا من نقل الفيروس إلى مناطقهم عبر هؤلاء، لا سيما أن تركيا تسجل أعدادا كبيرة من الإصابات يوميا.
وتتواصل عمليات تهريب البشر من سورية إلى تركيا دون الاكتراث بتعريض الأشخاص لخطر الإصابة بفيروس ”كورونا“ المستجد من جهة، أو خطر الإصابة برصاص ”الجندرما“ من جهة أخرى.