قال مصدر عسكري في الجيش الوطني الليبي؛ إن وحدات من قواته تحركت من نقاط قريبة لمدينتي صرمان وصبراتة فور دخول عناصر من الجماعات الإرهابية لبعض الأحياء في المدينتين.
وأكد الضابط في الجيش الليبي سليم العامري، أن “الحالة الميدانية في صرمان تتمثل في تراجع سيطرة المجموعات التابعة للمليشيات إلى الخط الساحلي بمحاذاة شاطئ البحر، وهي مناطق خارج مخطط المدينة”، مضيفا بأن “تراجع المليشيات جاء بعد ضربات تلقتها من قوات الجيش”.
وبيَّن العامري أن “الكتيبة 54 التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي بسطت سيطرتها داخل المدينة، بعد أن أجبرت المليشيات على التراجع حتى نقطة تعرف بـ(محلات السيراميك) في مدخل المدينة”.
وأضاف العامري، بأن “الوضع في صبراتة تحت سيطرة الجيش والأمن بعد أن دخلت الكتيبة 65 التابعة للجيش الليبي مسرح العمليات وصدت محاولات المليشيات اختراق تمركزات الأمن في مدخل المدينة من جهة مدينة الزاوية”، مشددا على “أن المليشيات أثناء تقهقرها أخذت بعض العائلات كرهائن ودروع بشرية لتجنب ضربات الجيش الليبي وهي في طريقها إلى الزاوية”.
سقوط صرمان
وكانت وحدات من الجيش الوطني الليبي قد اشتبكت في وقت سابق اليوم مع قوات حكومة الوفاق في مدينة صبراتة، بعد سقوط مدينة صرمان الواقعة 60 كم من العاصمة طرابلس، صباح اليوم الإثنين، بيد الميليشيات التابعة لحكومة فايز السراج.
وقالت مصادر عسكرية إن اشتباكات عنيفة دارت في مدخل مدينة صبراتة الشرقي المعروف باسم “شجرات دحمان”، وفي منطقة بوعيسى الواقعة ضمن الحدود الإدارية لمدينة الزاوية، بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، وسط ظهور لطائرات تركية مسيرة.
ولفتت المصادر إلى تدمير دبابة و5 آليات تابعة لقوات الوفاق في منطقة بوعيسى، مشيرة إلى أن الوحدات العسكرية في المنطقة الغربية ما تزال تشتبك مع الميليشيات لاستعادة صرمان.
ونعت الكتيبة 65 مشاة، التابعة للجيش الليبي، أربعة من عناصرها سقطوا جراء قصف الطائرات التركية المسيرة لمواقعها، في الساعات الأولى من فجر اليوم.
إطلاق السجناء
وأفاد مصدر أمني ليبي بأن المسلحين التابعين للوفاق اقتحموا المباحث الجنائية للمنطقة الغربية في مدينة صرمان، وأطلقوا سراح مجموعة من السجناء المتهمين بقضايا إرهابية.
وبحسب المصدر الأمني، فإن المجموعة المسلحة يقودها محمود بن رجب، وبمساعدة ميليشيا “الفار والوحشي” من الزاوية، وهاجمت مقر المباحث الجنائية بمساندة جوية من الطيران المسير التركي.