قوبل قرار الحكومة التونسية، بالاقتطاع الإجباري لأجر يوم عمل من رواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص للمساهمة بمجابهة كورونا، بانتقادات من قبل سياسيين ونشطاء في المجتمع المدني.
وركزت الانتقادات الموجهة لرئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، على ضرورة توجيه الإجراءات الحكومية ضد المهربين والمتهربين من دفع الضرائب.
واستنكر المنتقدون اللجوء إلى الاقتطاع من رواتب الموظفين، مقابل استثناء رجال الأعمال من الإجراءات التي أقرتها الحكومة في حربها على وباء كورونا.
وقالت النائبة في البرلمان السابق،صابرين قوبنطيني، في تدوينة نشرتها عبر صفحتها على فيسبوك:” قانونيًا.. هل يمكن الاقتطاع من رواتب الموظفين دون إذنهم؟.. الآن أجبروني على الحديث عن المهربين والمتهربين من دفع الضرائب.. ما هذا؟!”.
واعتبرت الإعلامية،نسرين علوش، أنه من غير المعقول اقتطاع أجر يوم عمل من رواتب الموظفين.
وأضافت نسرين علوش في تدوينة نشرتها على “فيسبوك”:”ما معنى اقتطاع أجر يوم عمل من القطاعين العام والخاص؟… من قال إنني أرغب بإعطائهم مالي؟.. منذ أكثر من سنتين وأنتم تقتطعون من راتبي 1 % في العلن و 1 % من تحت الطاولة”.
ووجهت نسرين علوش كلامها لرئيس الحكومة الياس الفخفاخ، قائلة:”أنت المسؤول، والمطالب بايجاد حلول، وأنا أدفع الضرائب والأداءات، وأتبرع للدولة منذ سنتين.. لا للترضيات في هذا الموضوع على حسابي”.
وقال الناشط السياسي، آرام بالحاج، من خلال تدوينة على فيسبوك:”صباح الخير يا رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ.. اقتطاع أجر يوم عمل من الموظفين بعنوان مساهمة ظرفية سيمكن الدولة من جمع 125 مليون دينار على أقصى تقدير”.
وأضاف آرام بالحاج في تدوينته:”تعلمت أنه إذا تصرفت الدولة مثلما حصل في المغرب وفرضت على البنك المركزي تسبقة لخزينة الدولة تعادل 5 % (على أقصى تقدير) من المداخيل الجبائية للسنة الفارطة ستتمكن من الحصول على 1500 مليون دينار.. يكفينا الحلول الترقيعية”.
وقال الناشط في المجتمع المدني، محسن الشيخاوي، عبر تدوينة له على فيسبوك:”وصولات البنزين، ووصولات الأكل، و 2 % من الراتب، وأضف لذلك مساهمة ظرفية استثنائية جديدة سيقع إقرارها بمقتضى مرسوم “.
وأضاف محسن الشيخاوي منتقدًا قرار الفخاخ:”لست ضد المساهمة والمساعدة، لكن لابد من توخي العدالة في الإجراءات.. الحيتان الذين تحصلوا على قروض بالمليارات، متى سيعيدون الأموال؟ المهربو ن والمضاربون أيضًا إلى متى؟.. دائمًا يتوجهون فقط للحلقة الأضعف”.