أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم الثلاثاء، أن قوات الجيش تمكنت من القضاء على زعيم جماعة إرهابية يدعى “بولقرون خالد” المكنى بـ “أبو ضرار”، برفقة مسلحين متشددين، وذلك خلال عملية عسكرية كبيرة شنتها منذ عدة أيام، لتعقب شركاء هذا المسلح الخطير والذي ينشط في الجبال منذ 25 عاما.
وذكرت الوزارة في بيان، أن تصفية “أبو ضرار” جاء خلال كمين بمنطقة جامع دي الخناق في بلدة القل بولاية سكيكدة الشرقية، كما صادرت قوات الجيش الجزائري مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف، و3 مخازن ذخيرة وقنبلة يدوية الصنع معدة للتفجير.
ويعد “أبو ضرار” من أشد مقاتلي الجماعات المسلحة خطورة، منذ فراره إلى منطقة الجبال عام 1995، وأسندت إليه عمليات إرهابية استهدفت على مدار سنوات مدنيين وعسكريين في أكثر المناطق الشرقية سخونة في إقليم سكيكدة وجيجل.
وقضت قوة عسكرية أخرى شرقي البلاد، ليل الاثنين، على مسلحين متشددين في غابات بلدية طارق بن زياد، بولاية عين الدفلى غربي العاصمة.
وقالت الوزارة: إن “العملية العسكرية المستمرة أفضت إلى استرجاع مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف، ورشاش خفيف من نوع RPK وقنبلتين تقليديتي الصنع، و6 مخازن ذخيرة ونظارات ميدان، بالإضافة إلى أغراض أخرى”.
إلى ذلك، شددت الوزارة على أن هذه النتائج تؤكد فاعلية المقاربة التي تعتمدها القيادة العليا للجيش الجزائري في القضاء على ظاهرة الإرهاب، واستقرار الأمن والطمأنينة عبر كامل التراب الوطني، ولتؤكد مرة أخرى اليقظة العالية لوحدات الجيش الوطني الشعبي في كل الظروف والأحوال.
وتعد هذه الحصيلة “نوعية وغير مسبوقة” منذ بدء أزمة فيروس كورونا المستجد، بحسب مراقبين؛ ما يؤشر على أن الوضع الأمني هو محل متابعات من قبل القوات الجزائرية المسلحة، لإحباط خطط الجماعات الموصوفة بالدموية، أثناء محاولات استغلالها لانشغال السلطات بحالة الاستنفار المستمرة جرّاء وباء كورونا.