أفادت مصادر سورية، اليوم الثلاثاء، بأن عناصر تابعة للميليشيات الموالية لإيران، طردت عناصر قوات الحكومة السورية من بلدة “زتيان” في ريف حلب الجنوبي، ونصبت حواجز على مداخل البلدة لمنع المدنيين من الدخول إليها.
وتشهد المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام والميليشيات الموالية لإيران في محافظتي إدلب وحلب، فوضى و”تعفيشاً” وعمليات انتقام من المعارضين، وذلك بتخريب ممتلكاتهم، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أن المناطق الخاضعة للميليشيات الموالية لإيران شهدت وجود سيارات “التعفيش” ممتلئة بممتلكات المواطنين وأثاث منازلهم التي تم نهبها.
من جهة أخرى، اغتال مسلحون مجهولون متعاونا مع “حزب الله” اللبناني وأجهزة النظام الأمنية، أمام منزله في بلدة “المزيريب” بريف درعا الغربي.
وبحسب مصادر محلية، فإنه يعمل بتجارة المخدرات في المنطقة مع أحد المقربين من تنظيم “حزب الله” اللبناني، وفقاً للمرصد.
وانفجرت عبوة ناسفة، الاثنين، أثناء مرور سيارة نقل “بيك أب” تقل متعاقدين مع الميليشيات التابعة للحكومة السورية في منطقة الخشابية شرق أثريا في ريف حماة، ما تسبب بمقتل عنصر وإصابة 3 آخرين.
وارتفعت بذلك أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال خلال الفترة الممتدة من يونيو الماضي وحتى اليوم لأكثر من 390 عملية، وبلغ عدد الذين سقطوا ضحية لتلك العمليات خلال الفترة ذاتها 234 ضحية.
الفلتان الأمني
وتزايدت حالات الانفلات الأمني في مناطق السيطرة الكردية، حيث انفجرت عبوة ناسفة بسيارة لقوات سوريا الديمقراطية بالقرب من جسر مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي.
واغتال مسلحان يستقلان دراجة نارية مسؤولاً أمنياً سابقاً في تنظيم “داعش” ممن انضموا إلى استخبارات “قوات سوريا الديمقراطية” الكردية لاحقاً، بإطلاق النار عليه في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي.
وفي حالة فلتان أخرى، استهدف مجهولان يستقلان دراجة نارية بالأسلحة الرشاشة، أحد حواجز “قوات سوريا الديمقراطية” في قرية “الحوايج” شرق دير الزور، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وسجل المرصد السوري إقدام عناصر فصيل موالٍ لتركيا على اغتيال شخص من قرية “حويجة” جنوب شرق “تل أبيض”، بتهمة التخابر مع “قوات سوريا الديمقراطية” الكردية، بعد اعتقاله في وقت سابق.
على الجانب الآخر، يستمر الفلتان الأمني بين “هيئة تحرير الشام” من جهة، وفصائل “الجبهة الوطنية” و”فيلق الشام” من جهة أخرى، وسط تسجيل حالات اعتقال جديدة من حواجز كلا الطرفين في منطقة الفوعة ومناطق أخرى في محافظة إدلب، تزامنا مع استنفار عسكري لحواجز الفصائل في المنطقة، بحسب المرصد.