قوبلت خطوة السعودية بنشر قوات من الحرس الوطني، يوم الاثنين، في مدينة مكة المكرمة، بترحيب واسع في المدينة المقدسة وعموم البلاد التي يعول أبناؤها على تلك القوات ذات المهام المتعددة في فرض تطبيق حظر التجول بالمدينة التي تعد ثاني أكبر بؤر فيروس كورونا المستجد بعد الرياض.
وفاق عدد الحالات المصابة بالفيروس الجديد في مكة، الألف حالة من أصل أقل من أربعة آلاف مصاب بكورونا في عموم البلاد، توفي منهم 15 شخصا في المدينة المقدسة من أصل 65 توفوا بالمرض في عموم البلاد.
ورغم إجراءات حظر التجول والإغلاق والتوقف شبه التام للحياة في المدينة، يقول كثير من السعوديين إن الأحياء التي يسكنها في الغالب وافدون أجانب من مختلف الجنسيات، تشهد عدم التزام بقرارات الحكومة لمواجهة الفيروس سريع العدوى.
ويسري في المدينة حظر تجول جزئي يستمر لمدة 15 ساعة يوميا، بحيث يتاح للسكان في ساعات رفع الحظر قضاء احتياجاتهم اليومية الضرورية من تموين ودواء في أضيق نطاق، لكن المملكة بدأت منذ مطلع الشهر الجاري بإغلاق تام لستة أحياء في المدينة وحظر كامل للتجول فيها.
ويقيم عدد كبير من الوافدين الأجانب في تلك الأحياء بالمدينة التي تهيمن الجبال والتضاريس الوعرة على جانب منها، وهي أحياء “أجياد ، والمصافي ، والمسفلة ، والحجون ، والنكاسة ، وحوش بكر”.
وبدا السعوديون متفائلين بإعلان وزارة الحرس الوطني نشر قواتها في المدينة، وعبر موقع تويتر الذي يجمع الملايين منهم، قوبلت الخطوة بالتشجيع والإشادة بجانب الدعوة للسكان بالتزام حظر التجول بشكل طوعي وتجنب العقوبات مع انتشار عدد كبير من آليات ورجال الحرس الوطني في المدينة.
وقال الأمير السعودي، سطام بن خالد ال سعود، في تعليق على مقطع فيديو لرتل من قوات الحرس الوطني في مكة المكرمة “أبطالنا في قوات #الحرس_الوطني يشاركون الأن إخوانهم في القطاعات الأمنية في مدينة #مكة وذلك لتطبيق منع التجول في بعض أحيائها جهود جبارة يقومون بها هؤلاء الأبطال للحفاظ على صحة وسلامة المواطن والمقيم”.