اتهمت بعثة الأمم المتحدة المتحدة للدعم في ليبيا، حكومة الوفاق، بتنفيذ عقاب جماعي ضد أهالي مدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة، عن طريق قطع الكهرباء والغاز، مع استمرار التصعيد العسكري.
وقالت البعثة، في بيان نشرته على موقعها الإثنين: “تعرب البعثة عن استيائها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في ترهونة، وذلك بسبب التصعيد العسكري في المدينة وما حولها، مما أدى إلى موجة نزوح جديدة للمدنيين”.
وتابعت: “ومما زاد من تفاقم الوضع الإنساني المتردي، استمرار انقطاع التيار الكهربائي، وفيما يبدو أنه عقاب جماعي واضح لأهالي المدينة، ردًا على قطع إمدادات الغاز عن محطة كهرباء الخمس ومصراتة”.
ودعت البعثة “الأطراف المعنية كافة، إلى الإنهاء الفوري لقطع الكهرباء وإعادة تدفق الغاز على الفور”، معربة عن قلقها “إزاء ما أفيد من اعتقالات تعسفية للمدنيين، وإساءة معاملة المدنيين والمقاتلين على حد سواء في ترهونة”.
ونوّهت البعثة الأممية، بأن الهجمات العشوائية، وكذلك استهداف المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى، والقطع المتعمد لإمدادات الكهرباء، أو الوقود، أو الماء، أو الغذاء، تشكل انتهاكات للقانون الدولي الإنساني، ويمكن وفقًا للظروف، أن ترقى إلى جرائم حرب.
وجددت البعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، دعوتها إلى هدنة إنسانية، لإتاحة الفرصة لليبيين حتى يستعدوا لشهر رمضان، وإفساح المجال للسلطات، لتقديم الخدمات التي تشتد الحاجة إليها، ومعالجة الجرحى، والتصدي للتهديد المتصاعد لجائحة فيروس كورونا.