أطلقت القوات العراقية، يوم الإثنين، عمليات عسكرية واسعة ضد مسلحي تنظيم داعش في ثلاث محافظات تصاعدت فيها مؤخرا هجمات التنظيم الإرهابي.
وقالت خلية الإعلام الأمني (تابعة لوزارة الدفاع العراقية)، إن “القطعات الأمنية ضمن قيادة عمليات محافظة صلاح الدين (شمال)، شرعت بعملية عسكرية واسعة بمنطقة مطيبيجة، جنوبي المحافظة، لمطاردة فلول داعش وتعزيز الأمن فيها”.
وأضافت الخلية، في بيان، أن “العملية انطلقت من أربعة محاور ضمن منطقة مطيبيجة، تم خلالها تدمير ثلاثة مقار للتنظيم ونفقين وزورق مفخخ”.
وفي محافظة ديالى (شرق)، أعلنت قيادة شرطة المحافظة، في بيان، إطلاق عملية عسكرية لتعقب عناصر تنظيم “داعش” شمالي المحافظة.
وقالت قيادة الشرطة، إن “عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا داعش، انطلقت في منطقة حاوي العظيم شمالي المحافظة”، دون مزيد من التفاصيل.
وفي الأنبار غربي العراق، شّنت قوات مشتركة من الجيش وحرس الحدود والحشد الشعبي عملية عسكرية واسعة لملاحقة عناصر “داعش”، ضمن المنطقة الحدودية مع سوريا.
وقالت هيئة الحشد الشعبي، في بيان، إن “العملية تهدف لتطهير صحراء منطقة عكاشات باتجاه الحدود مع سوريا”.
في ذات الإطار، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الإثنين، اعتقال قيادي بتنظيم “داعش” الإرهابي، في كمين نصبته قوة من الجيش جنوبي محافظة صلاح الدين.
وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان: “خلال عملية نوعية، تمكنت قوة من قيادة عمليات سامراء، من إلقاء القبض على إرهابي كان يعمل مسؤول لجنة الإعدامات في داعش”.
وأضاف البيان، أن “عملية الاعتقال تمت بعد نصب كمين محكم له على الطريق العام قرب قضاء الدجيل جنوبي محافظة صلاح الدين (شمال)”.
وتتهم السلطات العراقية تنظيم “داعش” بتنفيذ سلسلة إعدامات جماعية شملت عناصر أمن ومدنيين ومسؤولين محليين وموظفين حكوميين، وذلك خلال سيطرته على مناطق شمال البلاد وغربها من 2014 إلى 2017.
وخلال أشهر مضت، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من “داعش”، لا سيما في المنطقة بين محافظات كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى، المعروفة في البلاد باسم “مثلث الموت”.
وفي 21 نيسان أبريل الجاري، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، في بيان، مقتل 170 مدنيًا وعسكريًا، إلى جانب 135 مسلحًا من “داعش”، خلال مواجهات وأعمال عنف منذ كانون الثاني يناير الماضي.
وأعلن العراق في 2017، تحقيق النصر على “داعش” باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.
لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالبلاد، ويشن هجمات بين فترات متباينة.