شارك عشرات من أسر معتقلي نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، الخميس، في وقفة احتجاجية أمام سجن “كوبر” بالعاصمة الخرطوم، مطالبين بنقل ذويهم إلى إقامة جبرية في منازلهم، خشية إصابتهم بفيروس كورونا.
وقال شهود عيان، إن المحتجين رددوا هتافات، منها: “حاكموهم أو أطلقوا سراحهم”.
وحملوا لافتات مكتوبا عليها: “الحرية للمعتقلين السياسيين”، و”إدخال كورونا إلى السجن محاولة لاغتيال المعتقلين”.
والثلاثاء الماضي، حمّل “المؤتمر الوطني”، الحزب الحاكم سابقا، السلطات “المسؤولية الكاملة” عن سلامة رموزه الموقوفين في سجن “كوبر”، معلنا إصابة رئيسه السابق أحمد هارون، بالفيروس.
وأوقفت السلطات 23 من رموز نظام البشير (1989 ـ 2019)، و3 من قيادات حزب “المؤتمر الشعبي”، إضافة إلى 32 آخرين من ضباط ومدنيين؛ بتهمة محاولة الانقلاب على المجلس العسكري (المحلول).
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2019، أعلن النائب العام تاج السر علي الحبر، إلقاء القبض على 51 من قيادات النظام السابق على ذمة قضايا مختلفة.
واتهمت النيابة العامة، مطلع أبريل/ نيسان الجاري، كلا من البشير، و15 ضابطا عسكريا و8 مدنيين، بتقويض النظام الدستوري، عبر انقلاب 30 يونيو/ حزيران 1989، الذي أوصل البشير إلى الحكم.
ويقضي البشير، عامين في مؤسسة للإصلاح الاجتماعي، نظرا لكبر سنه (76 عاما)، عقب إدانته من محكمة سودانية، في ديسمبر الماضي، بتهم فساد مالي.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، البشير من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.
وبدأت بالسودان، في أغسطس/ آب الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وائتلاف قوى “إعلان الحرية والتغيير”، قائد الاحتجاجات الشعبية.