ناقش السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح مبادرته للحل السياسي للأزمة الليبية.
وأفاد بيان للسفارة الأمريكية على “فيسبوك” بأن الطرفين اتفقا على “أهمية احترام العمليات الديمقراطية، وضرورة تجنّب المحاولات الفردية لإملاء مستقبل ليبيا من جانب واحد وبقوة السلاح”.
وشدد الطرفان، وفق البيان، على “عدم وجود حل عسكري في ليبيا، ورفض عملية الأمر الواقع، وأهمية استمرار المفاوضات برعاية الأمم المتحدة”.
وأكد عقيلة صالح “أهمية التواصل المشترك والبنّاء بين ليبيا وواشنطن”، كما بحثا مخرجات مؤتمر برلين، و”ضرورة وفاء جميع المشاركين بالتزاماتهم بعدم التدخل عسكريًا في ليبيا”.
وأكد السفير نورلاند “أهمية محاربة الإرهاب”، وحذّر من “خطر استمرار الصراع المسلح والذي من شأنه توفير مناخ لإعادة تجميع المنظمات الإرهابية في كل أنحاء ليبيا”.
وبخصوص دعوة الجيش الليبي لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، أعرب السفير الأمريكي عن أمله بأن يقوم الطرفان، بناءً على هذا البيان بخطوات جادة لمستقبل الليبيين، والعودة إلى المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار بالصيغة المتفق عليها في إطار آلية 5 + 5 في جنيف يوم 23 فبراير.
وقال السفير إن”الولايات المتحدة تشجع جميع الأصوات الملتزمة التزامًا حقيقيًا بالسلام والاستقرار في ليبيا على المشاركة في تشكيل المستقبل السياسي للبلاد”.
وكان عقيلة صالح، نفى وجود أي خلافات مع قائد الجيش الوطني الليبي، وعدم تعارض مبادرته مع تصريحات المشير خليفة حفتر الأخيرة.
وأشار إلى أن مبادرته ترمي إلى حل الأزمة الليبية سياسيًا، استنادًا إلى خلفيات تاريخية، خاصة فترة ما بعد استقلال ليبيان عندما جرى تشكيل لجنة الدستور بواقع 20 ممثلًا عن كل إقليم من أقاليم ليبيا الثلاثة.
وأضاف أن الجديد في مبادرته السياسية هو أن أهالي الأقاليم هم من يختارون ممثليهم في هذه السلطة، مبينًا أن الشعب هو صاحب السلطة العليا ويجب أن تتم العودة إليه.